تفاقمت أزمة النزوح بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور الأحد جراء المعارك العسكرية في المدنية، إلى جانب النزاع المسلح في مناطق كبم وعد الفرسان وأم لباسة الواقعة جنوب غرب نيالا.
ويغادر مئات السكان مدينة نيالا والمناطق التي تحيط بها جراء الوضع الأمني ونشوب المعارك العسكرية منذ أربعة أيام.
عامل بمنظمة إنسانية في نيالا لـ"الترا سودان": ارتفعت حركة النزوح بسبب القصف المدفعي الذي طال بعض الأحياء
قال مهدي العامل في منظمة إنسانية مقرها في نيالا لـ"الترا سودان"، إن حركة النزوح مرتفعة اليوم بسبب القصف المدفعي الذي طال بعض الأحياء.
وذكر أن المواطنين عاشوا وضعًا مأساويًا السبت والأحد وقرروا الخروج جماعات في طرق مليئة بالمخاطر والعصابات، لكن بعض الحافلات يقوم بتأمينها أفراد مسلحون غادرت نيالا، إلى جانب الشاحنات التجارية التي حملت النازحين.
بينما قالت تنسيقيات لجان المقاومة في الفاشر بولاية شمال دارفور إن المعلومات الواردة من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور أكدت أن نيالا وبعض المناطق تعيش في أوضاع حرجة جدًا، بجانب استمرار الاشتباكات القبلية بمحلية كبم بين قبلتي البني هلبا والسلامات لليوم الرابع، مخلفة أكثر من (120) قتيلًا ومئات الجرحى.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان اليوم، إن النزاع القبلي توسع إلى محلية برام بين الهبانية والسلامات مخلفة عشرات القتلى والجرحى.
وأكد البيان في ذات الوقت استمرار المعارك في نيالا وسقوط دانات بمنازل المواطنين مخلفة أكثر من ستة قتلى من المواطنين وعشرات الجرحى بحي الامتداد وحي دريج وخرطوم بليل.
وذكر البيان أن قوات الدعم استباحت المدينة صباح اليوم ودخلت منازل المواطنين، وتحدث شهود عن حدوث عمليات نهب للسيارات والممتلكات التي تخص المواطنين.
وأوضح البيان أن قوات الدعم السريع تتمركز في مسجد الزاوية في نيالا لتنفيذ هجمات ضد مستودعات الجيش عبر المدافع الثقيلة.