الترا سودان | فريق التحرير
أقامت لجان المقاومة بالجريف شرق أمس الأحد، الموافق اليوم الثاني في شهر رمضان المعظم، إفطارًا جماعيًا بمناسبة مرور الذكرى الأولى لفقدان الشهيد محمد اسماعيل الشهير بـ"ود عكر"، والذي تم التعرف على جثته لاحقًا في أيار/مايو 2021، ضمن الجثث المكدسة بمشرحة التميز.
أقيم الإفطار الجماعي بمنزل الشهيد بالجريف شرق ونظمت بعده اللجان فعاليات ثورية
وأقيم الإفطار الرمضاني الجماعي بمنزل الشهيد بالجريف شرق، حيث نظمت اللجان فعاليات ثورية عقب الإفطار، وأطلقت موكبًا وفاءًا للشهيد، العضو الفاعل في اللجان، والذي تم اغتياله عقب إخفائه قسريًا من قبل قوة مجهولة، ثم آل المطاف بجثته ضمن الجثث المتكدسة بمشرحة مستشفى التميز التي أثارت أزمة كبيرة حينها، وذلك بسبب محاولات دفن الجثث مجهولة الهوية على الرغم من تأكيد وجود مفقودين من الاحتجاجات بينها، إلى جانب الظروف الصعبة التي كانت فيها، والتي يظل أغلبها يعود لمجهولي هوية.
وكانت لجان المقاومة قد أقامت اعتصامًا أمام المشرحة العام الماضي، بسبب مخاوف من من دفن جثث لها علاقة بفض اعتصام القيادة العامة أو المفقودين.
واختفى الشهيد محمد اسماعيل في الثالث من نيسان/أبريل 2021 أثناء تنفيذ وقفة صامتة في جداريات الشهداء بشارع النيل، وهي فعاليات احتجاجية درجت لجان المقاومة على إحيائها شهريًا.
وكان ود عكر عضوًا فاعلًا في لجان مقاومة الجريف شرق، وعرف بين أعضاء اللجان بأنه الأكثر نشاطًا في التنسيق بين التجمعات وإحياء الاحتجاجات قرب الجداريات تخليدًا لذكرى الشهداء الذين قتلوا أثناء فض اعتصام القيادة العامة في الثالث من حزيران/يونيو 2019.
اقرأ/ي أيضًا: محكمة الإرهاب توجه تهمًا بإثارة الحرب ضد الدولة لغندور وآخرين
وبالعودة لأحداث القضية، كانت اللجنة المعنية بالبحث عن المفقودين من فض الاعتصام والاحتجاجات، قد اشتبهت في أيار/مايو2021، في الجثة رقم (365) بمشرحة مستشفى التميز، عقب كشف اللجان عن وجود جثث بها في ظروف بالغة الصعوبة، فكلفت اللجنة الأدلة الجنائية بأخذ عينة من والدة المفقود محمد إسماعيل لتظهر النتيجة تطابق البصمة الوراثية، والتوافق مع الحمض الوراثي مع الوالدة التومة أحمد الخليفة، الأم البيولوجية للمفقود والشهيد محمد إسماعيل الشهير بـ"ود عكر".
لم يتم القبض على أي متهمين في قضية الشهيد ود عكر
وما تزال لجان المقاومة بالجريف شرق تطالب بالقبض على الذين اغتالوا الشهيد الذي عثر عليه وعلى جثته آثار تعذيب، بجانب الكشف عن مكان بقية المفقودين من مجزرة فض الاعتصام والاحتجاجات اللاحقة، والذين يعتقد أن بعضهم قد قتلوا ودفنوا في مقابر جماعية أو أودعوا في المشارح كجثث مجهولة الهوية.
اقرأ/ي أيضًا
تيار المستقبل يعلن استغرابه ورفضه لكسر الضمانة وإعادة حبس قياديين به