أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم تأجيل مليونية اليوم الثلاثاء إلى غدٍ الأربعاء 8 شباط/فبراير 2023، بالتزامن مع وصول وفد من المبعوثين الدوليين إلى العاصمة السودانية، لعقد لقاءات وُصفت بـ"المُهمة"، مع أعضاء المكون العسكري وقوى سياسية فاعلة في الساحة السياسية.
ستتوجه المواكب إلى القصر الجمهوري بالتزامن مع وصول المبعوثين الدوليين
وحيت لجان المقاومة في بيانها الشهداء والمعتقلين "الذين ضحوا بحريتهم ولا يزالون وهم يتلقون ضربات سياط الجلاد الغاشم، من أجل أن نكمل طريق النضال الذي بدأناه جميعاً" - بحسب تعبيرها.
وقال بيان صحفي لتنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم اطلع عليه "الترا سودان"، إن "الفعل الثوري يتخذ أشكالاًعديدة"، وأعلن المكتب الميداني لتنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم عن وجهة "مليونية 8 فبراير" إلى القصر الجمهوري، وقال إن ذلك لإخبار الوفود القادمة إلى البلاد "أن الثورة لن تهدأ".
وتابع: "سنخبرهم في المواكب المتوجهة إلى القصر أن الثورة لن تستكين حتى تعليق كل القتلة صغارهم و كبارهم علي المشانق، و ستكون جولة أخرى من جولات قادمات من أجل إسقاط الانقلاب العسكري".
وأبقت تنسيقيات لجان ولاية الخرطوم مواكب أم درمان المتوجهة إلى البرلمان كما هو اليوم الثلاثاء دون تعديل - حسب البيان.
ويبدأ مبعوثون دوليون من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والنرويج زيارة إلى الخرطوم اعتبارًا من اليوم 7 إلى 9 شباط/فبراير الجاري.
وهذه التطورات تأتي عقب توقيع الاتفاق الإطاري بين قوى مدنية مع الجيش في الخامس من كانون الأول/ديسمبر الماضي، حيث ما يزال هذا الاتفاق متعثرًا بسبب تمسك العسكريين بتوسعة الاتفاق، بينما تقول قوى الحرية والتغيير "المجلس المركزي" إنها لن تضم أي أطراف لا تعترف بالثورة وكانت موالية لنظام المخلوع، إلى جانب ذلك كانت بعض الحركات الموقعة على اتفاق جوبا رفضت الانضمام إلى هذا الاتفاق.
وسينخرط المبعوثون الدوليون في اجتماع مع القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري والقوى الرافضة، وتشمل اللقاءات عقد محادثات مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان والفريق أول محمد حمدان دقلو.
وتتركز اللقاءات أيضًا مع قادة المجموعات غير الموقعة والمجتمع المدني، بما في ذلك الشباب والنساء.
ويحاول المبعوثون إظهار دعمهم للاتفاق الإطاري واستكماله لتكوين حكومة مدنية، ويتوقع محللون أن تكون جولة المبعوثين الدوليين "حاسمة" للوصول إلى حكومة مدنية في السودان، خاصة مع صراع روسي ومصري على الشأن السوداني.
وحسب تعميم صادر من الترويكا يضم الوفد الدولي الدكتورة أنيت ويبر، الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي في القرن الأفريقي والسيد فريديريك كلافيه، المبعوث الفرنسي الخاص للقرن الأفريقي والسيد تورستن هوتر، رئيس شعبة القرن الأفريقي في الخارجية الألمانية.
كما يضم الوفد السيد جون أنطون جونسون، المبعوث النرويجي الخاص للسودان وجنوب السودان والسيد روبرت فيرويذر، المبعوث الخاص للمملكة المتحدة للسودان وجنوب السودان والسيد بيتر لورد، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق أفريقيا والسودان وجنوب السودان.