تحرت نيابة الصحافة والمطبوعات، مع الشاعر والكاتب يوسف عوض الكريم، الشهير بالدوش اليوم الأربعاء في مبنى نيابة الصحافة، وذلك على خلفية بلاغ تقدم به مجلس السيادة الانتقالي ضد الدوش بتهمة إشانة السمعة بناءً على قصيدة ألقاها على فضائية "سودانية-24"، ولقيت انتشارًا واسعًا على المنصات الاجتماعية حيث تطرقت إلى فض اعتصام القيادة العامة.
استفسر المتحري من الدوش عما إذا كان يتهم في قصيدته أعضاء مجلس السيادة بفض الاعتصام
وكان مجلس السيادة الانتقالي دون بلاغًا تحت المادة (159) إشانة سمعة مقرونة مع المواد (25-26) من قانون الصحافة والمطبوعات بحق الشاعر يوسف عوض الكريم الشهير بالدوش، وفوض عقيد حقوقي بتولي مقاضاة الشاعر.
اقرأ/ي أيضًا: رفع محكمة المتهمين بتدبير انقلاب الإنقاذ لمدة أسبوعين آخرين
وألقى الدوش وهو شاعر شاب قصيدة على فضائية "سودانية-24" تتحدث عن فض اعتصام القيادة العامة ورمز السيادة. وأشعلت القصيدة مواقع التواصل الاجتماعي نهاية الأسبوع الماضي عقب بلاغ مجلس السيادة الانتقالي.
وحضر الدوش إلى مبنى نيابة الصحافة والمطبوعات بمعية هيئة الدفاع ومناصرين من حقوقين ونشطاء في مجال العمل العام معلنين "رفضهم لإجراءات تكميم الأفواه" أمام النيابة اليوم الأربعاء.
وأبلغ عضو هيئة الدفاع عن الدوش، المحامي عثمان البصري "الترا سودان"، أن نيابة الصحافة والمطبوعات سألت يوسف عوض الكريم الشهير بالدوش عن ماقصده من في أبيات قصيدته التي تطرقت إلى رمز السيادة وفض اعتصام القيادة.
وأضاف البصري: "موكلنا أجاب ان رمز السيادة يشمل العلم أو أي شئ آخر ولا يعني أن رمز السيادة يقتصر على مجلس السيادة فقط ". وأبلغ الدوش المتحري -بحسب عضو هيئة الدفاع عثمان البصري- أنه شاعر ومن حقه ان يكتب القصائد التي تتناسب مع اعتقاداته أو مواقفه.
وذكر البصري أن الشاكي وهو عقيد حقوقي مفوض بالكامل من مجلس السيادة؛ يعتقد ان الدوش يتهم أعضاء المجلس بفض اعتصام القيادة العامة، ولذلك اعتبر الشاكي القصيدة بأنها إشانة سمعة.
وأشار البصري إلى أن الشاكي عرض مقطع فيديو من القصيدة التي ألقاها الدوش على فضائية "سودانية-24" أمام نيابة الصحافة والمطبوعات.
وانتقد البصري لجوء مجلس السيادة الانتقالي إلى محاكمة الأعمال الفنية والشعراء، مشيرًا إلى أن سلوك مجلس السيادة الانتقالي لم يحدث حتى في عهد النظام البائد.
وأردف البصري: "الدعوى التي فوض فيها مجلس السيادة الانتقالي الشاكي نذير شؤم لمرحلة قادمة لتكميم الأفواه، وتستدعي التصدي مبكرًا لها".
وأوضح عثمان البصري أن الشاكي مفوض من مجلس السيادة الانتقالي بشقيه المدني والعسكري، وذلك لأنه يحمل تفويضًا وقع عليه رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان.
اقرأ/ي أيضًا: متوقعةً إعلانًا مرتقبًا للتطبيع.. 14 حزبًا ومنظمة يحذرون من الخطوة
ونوه البصري إلى أن المكون المدني في مجلس السيادة الانتقالي إذا كان غير معني بالدعوى المقيدة ضد يوسف عوض الكريم؛ فعليه أن يخرج ويوضح موقفه للرأي العام.
تفويض الشاكي من "السيادة" يشمل متابعة جميع المواد على الوسائط والإذاعة والتلفزيون والصحف
وأشار البصري إلى أن التفويض الممنوح للشاكي بتوقيع رئيس مجلس السيادة الانتقالي يشمل فتح بلاغات ضد أي شخص يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي أو يتحدث في الإذاعة أو محطات التلفزة أو الكتابة في الصحف عن فض اعتصام القيادة العامة.
وحول مصير الدعوى التي تواجه الدوش، أعلن البصري أن نيابة الصحافة ستوجه التهمة بناء على الشكوى أو شطب البلاغ، لافتًا إلى أنه في حال توجيه التهمة رسميًا بحق الدوش، سيلجؤون الى الاستئناف بالنيابة الأعلى وصولًا إلى مكتب النائب العام.
اقرأ/ي أيضًا
جامعة أفريقيا العالمية.. خلافات اللجنة وعودة التمكين
أمر قبض على محافظ البنك المركزي بعد رفضه تنفيذ قرار إزالة التمكين