20-أكتوبر-2022
انتشار أمني في النيل الأزرق

انتشار أمني في الدمازين جراء العنف القبلي في يوليو الماضي

قال شهود عيان إن أسواق محافظة الدمازين بإقليم النيل الأزرق أغلقت أبوابها اليوم بالتزامن مع توترات عرقية بين "الهوسا" وبعض مجموعات "الفونج".

تظاهر مواطنون قرب مقر حكومة النيل الأزرق للمطالبة بإقالة الحاكم وسط اتهامات بالفشل في حل مشكلة العنف القبلي

وأشار شهود عيان لـ"الترا سودان" إلى أن شوارع مدينة الدمازين عاصمة الإقليم كانت شبه خالية صباح اليوم الخميس مع سماع أصوات الرصاص من عدة مصادر.

وقال عماد الصديق من سكان مدينة الدمازين لـ"الترا سودان" إن الأوضاع في محافظة الدمازين "خطيرة" خاصةً في حي "أركويت" حيث شوهد إضرام النار في بعض المنازل مع أصوات إطلاق الرصاص وقذائف "الدوشكا".

وأفاد عماد بأن القوات المشتركة انتشرت في محافظة "الدمازين"، فيما وصلت تعزيزات عسكرية إضافية ودخلت القوات الأمنية إلى عاصمة الإقليم عبر البوابة الغربية. وأضاف: "علمنا أن الوضع مزرٍ في حي أركويت القريب من السوق الشعبي في الدمازين وأحرقت بعض المنازل".

ومن جهته، صرّح مسؤول محلي في محافظة الدمازين لـ"الترا سودان" بأن الأوضاع "تحت السيطرة"، مستبعدًا إعلان حظر التجوال في عاصمة الإقليم. وقال إن اللجنة الأمنية في الإقليم تدرس جميع الخيارات، مكتفيًا بهذه التصريحات فقط مع اشتراط عدم نشر اسمه.

https://t.me/ultrasudan

ومن جانبه، قال عماد الصديق إن مجموعة من المواطنين تظاهروا صباح اليوم الخميس أمام مقر حكومة الإقليم مطالبين بإقالة الحاكم أحمد العمدة بادي بسبب "فشله في حل الأزمة المستمرة منذ ثلاثة أشهر".

وأشار صديق إلى أن المئات من التجار أغلقوا محالهم عقب انتشار الرعب في محافظة الدمازين من تجدد أعمال العنف مع ورود أنباء عن صعوبة الوضع الأمني في محافظة "ود الماحي".

وذكر محمد حماد من حي "النهضة" وسط محافظة الدمازين في تصريح لـ"الترا سودان" أن القوات المشتركة انتشرت بصورة "واسعة" في شوارع عاصمة الإقليم، ولكن مع ذلك ما تزال المخاوف قائمة بسبب إصرار بعض المجموعات على الاقتتال.

مواطن: الرأي العام المحلي في محافظة الدمازين يعتقد أن الحاكم فشل في حل الأزمة سوى

وقال حماد إن الرأي العام المحلي في محافظة الدمازين يعتقد أن الحاكم فشل في حل الأزمة سوى "اتفاق هش" لوقف العدائيات في تموز/يوليو الماضي، سرعان ما تعرض للانهيار – على حد قوله.