09-يونيو-2022

ناشد رئيس  حزب الأمة القومي اللواء معاش فضل الله برمة ناصر الآلية الثلاثية المشتركة للجلوس بصورة عاجلة مع قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي لتهيئة لقاء بينهم والعسكريين، وأضاف برمة ناصر في تصريح لـ"الترا سودان" إن القضية المهمة الآن هي جلوس المكون العسكري والحرية والتغيير،  لمناقشة المرحلة الأولى بعد تهيئة المناخ، على أن تمهد الآلية الثلاثية لهذا اللقاء. 

اقترح ناصر أن تكون المرحلة الأولى من الحوار هي مرحلة الأطراف التي حدث بينها خلاف

وتابع ناصر: "عندما يلتقي الطرفان سيصلان لرؤية مشتركة، لأن المسافة بينهم ليست بعيدة، وكلهم حريص على الوطن ولديهم الرغبة للجلوس مع الطرف الآخر".

وأوضح ناصر بأن هذه هي المرحلة الأولى، وزاد: "أطلب من الآلية الثلاثية أن تجلس مع الحرية والتغيير، وتهيئ لقاء بين المجلس المركزي والعسكريين، لأنهم المعنيين بالقضية، وأنا متأكد سيصلون لتوافق، وهناك تحول كبير في أفكار الناس، والجميع حريص للوصول لحل سياسي".

وقال بيان صادر عن الناطق الرسمي باسم الآلية الثلاثية عقب إنتهاء الجلسة الفنية: "إن الاجتماع الذي حضرته  مجموعة من الأحزاب والحركات السياسية والجبهة الثورية السودانية وممثلون عن الجيش؛ جرَت خلاله مناقشات جادّة حول القواعد الإجرائية وشكل المحادثات بشأن القضايا الموضوعيّة وإنشاء هيئة وطنية من الشخصيات السودانية المرموقة للإشراف على المحادثات السياسية والعمل عن كثب مع الآلية الثلاثية لتيسير العملية. 

تيليغرام

وأضاف البيان: "تغيّبت بعض القوى السياسية الأساسيّة عن المشاركة في اجتماع اليوم، وعلى رأسها المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وحزب الأمة والحزب الشيوعي السوداني ومجموعة حقوق المرأة وتجمّع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة. تمثّل هذه القوى أصحاب مصلحة رئيسيين في العملية السياسية من أجل الانتقال الديمقراطي في السودان. لن تكون العملية مجدية بدون مشاركتهم. سنستمرّ بالانخراط معهم لضمان مشاركتهم".

وأضاف الناطق الرسمي باسم الآلية أنه نظرًا لاقتراب الكثير من المواعيد النهائية المهمة بسرعة، وتدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي المستمرّ منذ انقلاب 25  تشرين الأول/ أكتوبر، لا بدّ من التوصّل إلى حلول على وجه السرعة.

 وأقر فضل الله برمة ناصر بأن الوطن في أزمة حقيقية، وأنه يشعر بأن هناك تقارب حقيقي بفهم جديد بين الحرية والتغيير والعسكريين، مشيرًا إلى أنهم  جميعًا حريصون على وجود مخرج لبلدهم، وأضاف: "نقدر جهود الآلية الثلاثية، ونشيد بها، ونطلب منهم أن يسعوا بالسرعة المطلوبة للقاء بين الحرية والتغيير والمكون العسكري، أصحاب القضية الأساسية، حتى يصلوا لرؤية مشتركة ويأتي الآخرين في مرحلة لاحقة".

وتساءل ناصر عن جدوى الاجتماع مع الذين ليس بينهم خلاف، لافتًا إلى أن الجلوس يجب أن يكون مع المختلف معك وليس العكس، حتى تصل لرؤية مشتركة، واقترح ناصر أن تكون المرحلة الأولى هي مرحلة الأطراف التي حدث بينها خلاف، وشدد على أن يكون الحوار بين أصحاب القضية الأساسيين، وأن يجلسوا مع بعض ويتفقوا على الأجندة والقضايا. 

ويرى ناصر أن الجميع حريص على الحل السياسي، ولكن المشكلة في ترتيب الإجراءات والأولويات، وتابع: "أؤكد لك أن الحرية والتغيير حريصة على إيجاد مخرج، وبصفة خاصة حريصة على الجلوس مع العسكريين لمناقشة الأزمة التي أدت إلى الانقلاب العسكري، والاتفاق على وثيقة دستورية لحكم ما تبقى من فترة انتقالية وبحث تهيئة المناخ، وهذه أشياء مهمة".

ويرى رئيس حزب الأمة القومي بأن الذين ليسوا على خلاف مع المكون العسكري يجب أن لا يُأتى بهم، وأن الضروري الآن هو جلوس الحرية والتغيير والعسكريين، بدعوة من الآلية الثلاثية للوصول لرؤية مشتركة حول القضايا الأساسية، ومن بعد يأتي بقية الناس، وأكد أن الجميع لهم حق المشاركة في قضايا وطنهم.