نظم أطباء بالولاية الشمالية وقفة احتجاجية اليوم الثلاثاء أمام مستشفى دنقلا تنديدًا بالاعتداء على الكوادر الطبية بالولاية.
وأكدت اللجنة التسييرية لأطباء الولاية الشمالية -في بيانٍ لها اليوم اطلع عليه "الترا سودان"- دعمها للإضراب الشامل لأطباء مستشفى حلفا عقب حادثة الاعتداء على الطبيب المناوب بالمستشفى الأحد الماضي.
الطبيب المعتدى عليه لـ"الترا سودان": توقفت عن ممارسة الطب وأفكر في البحث عن مهنة أخرى تكرم الإنسان
وروى الطبيب المعتدى عليه أحمد رمضان في حديثه لـ"الترا سودان" تفاصيل الاعتداء عليه من قبل أفراد يتبعون للقوات النظامية. وقال إنه استقبل سبعة مصابين في حادث حركة الأحد الماضي، مبيّنًا تعرض أحدهم لصدمة نفسية وعصبية ما اضطره إلى تنويمه بحقنة. وأوضح رمضان أن قسم الحوادث كان مكتظًا بالمرافقين لدى عودته للاطمئنان على المريض، مضيفًا أنه طلب منهم الخروج.
وبحسب الطبيب، كان من بين المرافقين فردًا من القوات النظامية رفض الخروج فدارت بينهما "مشادة كلامية". وأردف أن عددًا من منسوبي القوات النظامية جاؤوا بعد لحظات وحاولوا اقتياده بالقوة إلى خارج المستشفى. وزاد أن المجموعة جرّته على الأرض وسحبته خارج المستشفى.
وأشار رمضان إلى أنه استطاع الإفلات منهم عن طريق أحد المواطنين. وأوضح أن القوات عمدت إلى إهانته وإذلاله أمام المرضى والمرافقين ومنعه من ممارسة عمله. وأضاف: "توقفت عن ممارسة الطب وأفكر في البحث عن مهنة أخرى تكرم الإنسان".
وكشف الطبيب المعتدى عليه عن تدوينه بلاغًا ضد المجموعة النظامية التي اعتدت عليه، قاطعًا بأنه لن يتخلى عن حقوقه وسيتابع الأمر قانونيًا حتى النهاية.
وفي السياق نفسه، قال عضو اللجنة التسييرية لأطباء الولاية الشمالية مظفر مصطفى إن الحادثة "ليست الأولى من نوعها"، لافتًا إلى تكرار حوادث الاعتداء على الأطباء في كل أنحاء السودان، وموضحًا أن معظم الاعتداءات من أفراد يتبعون للقوات النظامية.
وعدّ مصطفى الاعتداء مؤشرًا لغياب حكم القانون واستسهال العسكر لاستخدام القوة ضد المدنيين وغياب القانون الرادع لهم - على حد قوله.
وأكد عضو اللجنة التسييرية لأطباء الولاية الشمالية تضامنهم "الكامل" مع الطبيب المعتدى عليه وعدم تنازلهم عن حقوقه القانونية.