قال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة: "تعرفت على وجهة النظر الرسمية لدولة السودان حول عدد من المبادرات الرامية إلى حلحلة الأوضاع وإطلاق عملية سلام تؤدي إلى الحل السلمي المنشود"، وذلك في بيان بمناسبة ختام زيارته للسودان.
وأضاف في أعقاب لقاء مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان: " سأشتغل جاهدًا مع كل الأطراف لبلورة الدور الإيجابي للأمم المتحدة بهذا الصدد".
أجرى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص للسودان رمطان لعمامرة، مباحثات مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان
وأجرى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص للسودان رمطان لعمامرة، مباحثات مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، يوم الأحد.
وجاء ذلك في لقاء بمدينة بورتسودان (شرق)، المقر المؤقت للحكومة، وهو الأول بين البرهان ولعمامرة، منذ توليه منصبه في 17 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأعرب لعمامرة عن "تفاؤله بإمكانية تحقيق السلام والاستقرار وإنهاء الحرب في السودان وعودة الحياة إلى طبيعتها بتضافر جهود السودانيين"، وفي بيان نشر عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا). مضيفًا: "هذه اللقاءات أسهمت كثيرا في اطلاعه على حقائق الأوضاع بالسودان وعلى وجهة النظر الرسمية السودانية تجاه بعض المبادرات الرامية للحل السلمي وإطلاق عملية سلام تؤدي للحل المنشود".
وشدد على أنه "سيعمل جاهدا مع كل الأطراف لبلورة الدور الإيجابي للأمم المتحدة في هذا الصدد".
وبحسب بيان لمجلس السيادة الانتقالي، أطلع البرهان، لعمامرة على "ما قامت به المليشيا (قاصدًا الدعم السريع) من انتهاكات وفظائع ضد الدولة ومؤسساتها والبنى التحتية وضد ممتلكات المواطنين وتهجيرهم"، وفق البيان. بالإضافة إلى "شرح للتطورات التي حدثت بالبلاد في مرحلة ما قبل الحرب وأثناءها وما بعدها"، وأكد "التزام الحكومة بالتحول الديمقراطي والفترة الانتقالية التي تنتهي بالانتخابات العامة".
اختتمتُ زيارتي إلى #السودان بلقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي.
وتبادلنا وجهات النظر حول الأزمة السودانية.في ما يلي، يمكنكم الاطلاع على التصريح الكامل الذي أدليت به للإعلام.👇 pic.twitter.com/3avyuA24FR
— Ramtane Lamamra (@Lamamra_UN) January 14, 2024
ويوم السبت، أبلغت الخرطوم لعمامرة احتجاجها على تواصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبر مكالمة هاتفية مؤخرًا، مع قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مشددة على أنه "متمرد".
وفي 10 كانون الثاني/يناير الجاري، أجرى لعمامرة لقاءات مع نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، ووزير الخارجية علي الصادق، وحاكم إقليم دارفور (غرب) مني أركو مناوي، وقوى سياسية ومدنية في بورتسودان.
وفي 12 كانون الثاني/يناير، قال رمطان لعمامرة، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، إلى السودان، إنه قام بإجراء سلسلة من المشاورات في مصر، من أجل البحث عن حل سلمي للحرب في السودان.
وأوضح لعمامرة: "في سياق جولتي الأولى كمبعوث شخصي للأمين العام إلى السودان، توقفت يوم الخميس في القاهرة، لإجراء محادثات معمقة مع أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية".
وأشار إلى أن المباحثات، كانت "حول إمكانية تعزيز التعاون الدولي للمساهمة في الحل السلمي للأزمة السودانية".
وتولى رمطان لعمامرة منصبه، خلفًا للألماني فولكر بيرتس الذي استقال في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي؛ إثر إعلانه "غير مرغوب فيه" من جانب الحكومة السودانية.