كشف مصدر مطلع بالآلية الثلاثية عن تأجيل جلسة الحوار المقرر لها الأحد ضمن جلسات المباحثات السودانية السودانية المباشرة التي انطلقت الأربعاء 8 حزيران/يونيو بقاعة فندق السلام روتانا بالخرطوم.
وقال المصدر الذي فضل حجب اسمه لـ"الترا سودان"، إن التأجيل بسبب التطورات التي حدثت مؤخرًا، وأن الآلية بصدد تقييم اجتماع المكون العسكري مع قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي الخميس الماضي.
أحمد تقد لسان: ما تم هو تأجيل جلسة الغد لوقت لاحق، وتأجيل الجلسة يختلف عن تأجيل العملية السياسية
وأكد القيادي في قوى الحرية والتغيير-ميثاق التوافق الوطني، أحمد تقد لسان، علمه بتأجيل جلسة الغد، وقال في تصريح لـ"الترا سودان"، إن تأجيل جلسة في أي عملية تفاوضية مسألة طبيعية، وأضاف: "ربما مرتبط بتطورات جديدة في المواقف والإعداد والمسائل الداخلية للآلية الثلاثية، أو مسألة مرتبطة بأطراف أخرى وهذه مسألة طبيعية، لكن تأجيل الحوار برمته دون العودة للأطراف يحتاج لوقفة، وما تم هو تأجيل جلسة الغد لوقت لاحق، وتأجيل الجلسة يختلف عن تأجيل العملية السياسية".
وكانت الحرية والتغيير المجلس المركزي قد التقت بالمكون العسكري لأول مرة منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، وقالت بأن أحد أهداف اللقاء وقف إجراءات الآلية الثلاثية في جمع قوى مؤيدة للانقلاب ومن عناصر النظام البائد في العملية السياسية، وحصر إجراءاتها بين من قاموا بالانقلاب والذين يقاومونه من قوى الثورة، وأكدت بأنهم ذهبوا من أجل إنهاء ما تم في فندق السلام روتانا لأنه يشرعن للانقلاب، وجددت التأكيد بأنها لن تكون جزءًا من عملية سياسية تشرعن للانقلاب.
وأكد أحمد تقد بأنهم ضد إلغاء العملية السياسية، وتابع: "لا أعتقد أن التأجيل هو استجابة لطلب المجلس المركزي، ربما هناك ما يفيد بأن تأجيل الجلسة به مصلحة للعملية السياسية وبالتالي تم تأجيلها".
وأوضح بأنهم ضد إلغاء العملية السياسية، مشيرًا إلى أن هذه المسألة غير واردة، وأن البلد في حاجة إلى مخرج، والوضع يحتاج لحل، وفي الوقت نفسه، تحتاج البلاد لإدارة حوار بين المكونات المختلفة للوصول لتوافق، وليس هناك بديل للعملية السياسية. وأضاف لسان بأن استمرار العملية السياسية مفروغ منه، وأن إلغاءها لا يتماشى مع الواقع ولا مع توجه المجتمع الدولي.
واجتمعت اليوم السبت قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي مع الآلية الثلاثية، وأشار الدقير في مؤتمر صحفي اليوم عقب الاجتماع إلى أن قوى الحرية والتغيير رفضت الانخراط في "حوار فندق السلام روتانا"، وأبلغت الآلية الثلاثية ضرورة إنهاء الانقلاب وفتح الطريق أمام حكومة مدنية ذات مصداقية، على حد قوله.
