07-مايو-2024
قوة من الدعم السريع

في استمرار لنهج الانتهاكات التي درج منسوبو قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، كشفت تقارير للجان المقاومة عن تصاعد مطرد لجرائم الدعم السريع في الولاية التي سيطرت عليها هذه القوات في كانون الأول/ديسمبر 2023، وذلك بالتزامن مع انسحاب الفرقة الأولى مشاة التابعة للجيش من عاصمة الولاية.

تحديث ميداني: تزايد عمليات العنف والانتهاكات والتنكيل بحق المواطنين من قبل مليشيا الدعم السريع بمدينة رفاعة وعموم ولاية الجزيرة

وقالت لجان مقاومة رفاعة في تحديث ميداني اطلع عليه "الترا سودان"، إن "مليشيا" الدعم السريع  في محلية شرق الجزيرة، قامت يوم الأحد الموافق 5 أيار/مايو 2024، بالاعتداء المستمر على المواطن بكري علي حسن الشهير بـ"حتلوب"، حتى ارتقت روحه إلى بارئها.

وقالت لجان المقاومة إن هذه الحادثة تأتي في ظل "استمرار وتزايد عمليات العنف والتنكيل والانتهاكات بحق المواطنين من قبل مليشيا الدعم السريع بمدينة رفاعة وعموم ولاية الجزيرة"، حد قولها.

من جانبها كشفت لجان مقاومة مدني عن تكرر هجمات الدعم السريع على ريفي طابت غربي الحصاحيصا، وتحديدًا قرية "فطيس" في الأشهر الماضية بغرض النهب والسلب والسرقة، وفي هذه الموجة التي وصفتها بـ"الشرسة" من الانتهاكات قامت قوات الدعم السريع باقتحام قرية فطيس مجددًا بتاريخ السبت الرابع من الشهر الجاري، ما أسفر عن ارتقاء شهيدين من المدنيين. كما قام منسوبو هذه القوات بالتنكيل والضرب وترهيب المواطنيين داخل المنازل، وقامت قوات الدعم السريع بإحراق الحي الغربي للقرية. وقالت لجان المقاومة: "أسفرت هذه الهجمات على مواطني القرية بالنزوح إلى المناقل".

وتتهم لجان المقاومة قوات الدعم السريع بتهجير سكان القرى، وذلك بالاعتداء على المدنيين والتنكيل بهم، ونزح معظم سكان قرية فطيس من منازلهم فرارًا من هذه الهجمات، وفق ما تقول اللجان وناشطون من قرى الجزيرة.

وكانت القوات المسلحة قد أعلنت عن عزمها تحرير ولاية الجزيرة من قبضة قوات الدعم السريع، ونشرت عن متحركات تطهر القرى من منسوبي هذه القوات في شرق وجنوب الولاية، ومن ولايات سنار والقضارف المتاخمتين للجزيرة.

وتعد ولاية الجزيرة قلب السودان الزراعي وإحدى أهم الولايات في وسط السودان، وأسفرت هجمات الدعم السريع في الولاية والانفلات الأمني الكبير وأعمال النهب والسلب والاغتصابات عن نزوح مئات الآلاف من المواطنين من الولاية التي كانت بالفعل تستضيف أعداد ضخمة من النازحين من العاصمة الخرطوم وغيرها من المناطق التي تشهد اشتباكات نشطة بين الجيش والدعم السريع.