شهدت محلية أمدرمان بولاية الخرطوم تظاهرات شعبية بشارع الشهيد عبدالعظيم (الأربعين سابقًا)، في مليونية الثلاثين من يناير التي دعت لها لجان المقاومة.
"الترا سودان" ترصد تواجد أمني مكثف والشرطة تستغل إحدى البنايات كمقر للقوات والأفراد يحرصون على تغطية وجوههم
ورصدت "الترا سودان" تواجد أمني مكثف من سيارات الدفع الرباعي محملة بقوات الاحتياطي المركزي المعروفة بـ"أبوطيرة"، والتي بلغت (7) سيارات بشارع العرضة شمال مبنى المحلية، إلا أنها غادرت موقعها مباشرة عند الساعة الثالثة ظهرًا.
وبدأت تجمعات المتظاهرين عقب الساعة الواحدة ظهرًا، في وقت قلّت فيه نسب مواكب الأحياء التي دأبت على المشاركة بصورة فاعلة، وعزا متظاهرون ضعف المواكب للمشاركة المركزية في موكب الخرطوم المتجه إلى القصر الجمهوري عقب سماح الأجهزة الأمنية للمواطنين عبور الجسور وعدم إغلاقها.
وبدأ المتظاهرون في ترديد شعارات الثورة والقصائد الثورية أمام مبنى مستشفى الأربعين، وعند محطة سنادة، قبيل الساعة الرابعة عصرًا بدقائق قليلة بدأت حاملات الجنود المعروفة بـ(ون جيجا) بجانب سيارات الدفع الرباعي التابعة لشرطة مكافحة الشغب بالخروج المتتابع من بناية تابعة لمبنى المحلية بالناحية الجنوبية، بالقرب من محطة الكهرباء ومركز أم درمان الثقافي باقتحام الشارع الرئيس وإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين.
بدأت عمليات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي تمركزت عند صينية التجاني الماحي لتبدأ في فتح الحواجز التي وضعت على شارع العرضة وشارع الشهيد عبدالعظيم، ونفذت سيارات الدفع الرباعي عمليات مطاردة عنيفة داخل الأحياء السكنية والشوارع الرئيسة، وظلت تسير بصورة مسرعة بشارع العرضة حتى اقتربت من مقر استاد المريخ مع المحاولات المستميتة لأفراد الشرطة في القبض على المارة، ورصد مراسل "الترا سودان" إفلات متظاهرين من محاولة الاعتقال بواسطة أحد أفراد الشرطة عقب مطاردة مستميتة إلا أن العربة التي كانت في انتظاره قادته عدم المطاردة وتفضيل العودة العاجلة.
ولاحظ المحرر حرص جميع أفراد القوة على إحكام إغلاق وجوههم بارتداء (الشالات) المعروفة، التي دأب على ارتدائها أفراد الأمن طوال حقبة حكم الرئيس المخلوع عمر البشير. أدت عمليات العنف التي استخدمتها الشرطة في وقوع عدة إصابات ليتم نقلها إلى مستشفى الأربعين.
عقب التعرف على مقتل الشهيد محمد يوسف الذي يقطن في حي ودنوباوي _ أحد أحياء أم درمان العريقة، توجه المتظاهرون إلى مستشفى أم درمان لانتظار استقبال الجثمان بالمشرحة ومن ثم مرافقته إلى منزل ذويه ومنها إلى مقابر أحمد شرفي التي تمت فيها مواراة جثمانه.
اقرأ/ي أيضا