تظاهر المئات اليوم الخميس قرب جسر رئيسي يربط بين الخرطوم وأم درمان في محطة تحمل اسم "الشهيد الروسي" بمنطقة "سراج"؛ للمطالبة بالحكم المدني وإسقاط العسكريين عن السلطة.
عبر مئات المواطنين الجسر بين أم درمان والخرطوم سيرًا على الأقدام مساء اليوم
وكانت تنسيقيات لجان المقاومة في ولاية الخرطوم قد حددت هذا الموكب ضمن المواكب غير المعلنة، ودعت المتظاهرين إلى التوجه من محطة الشهيد "الروسي" عبر جسر "الفتيحاب" في أم درمان إلى القصر الجمهوري في وسط الخرطوم.
وتجمع المئات ظهر اليوم قرب جسر "الفتيحاب" مع إطارات مشتعلة وعمليات كر وفر بين المحتجين ومركبات الشرطة، كما صعد العشرات أعلى الجسر وطرقوا بقوة على الهياكل الحديدية، واستمرت الاحتجاجات حتى المساء.
وكانت الشرطة قد أصدرت مبادرة الثلاثاء الماضي وحددت فيها ساحات رئيسية للتظاهر السلمي، لكن لجان المقاومة رفضتها، وقالت إنها لم تعد تثق في الشرطة.
وجراء الاحتجاجات قرب جسر "الفتيحاب" توقفت الحركة بين الخرطوم وأم درمان، واضطر المئات من المواطنين إلى عبور الجسر من الخرطوم إلى أم درمان سيرًا على الأقدام – بحسب ما ذكر شهود عيان لـ"الترا سودان".
ومنذ ظهر اليوم توقفت حركة السيارات في هذا الجسر الذي يقع أيضًا قرب مقار عسكرية في أم درمان.
الازدحام المروي شمل أيضًا الخرطوم، خاصةً منطقة السوق العربي، وشكا مواطنون وسائقو سيارات من عبور جسر كوبر بين الخرطوم وشمال العاصمة الخرطوم في ساعات نتيجة أزمة مرورية خانقة.