تظاهر الآلاف في العاصمة الخرطوم اليوم، بالتزامن مع مراسم توقيع الاتفاق الإطاري الذي يواجه مناهضة واسعة من "لجان المقاومة" التي تقود الحراك السلمي في السودان.
أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لمنع المحتجين من الوصول إلى قصر الرئاسة
وتحرك الآلاف من "تقاطع باشدار" جنوب العاصمة صوب القصر الجمهوري وهم يرددون شعارات رافضة للاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين المكون العسكري وأحزاب ومجموعات مدنية وحركات مسلحة.
ووصل المحتجون إلى شارع القصر، فيما أطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل لمنع العبور إلى القصر الجمهوري، حيث شهد هذا المبنى مراسم الاتفاق بينما لجأ المتظاهرون إلى الشوارع الفرعية للاحتماء من القوات الأمنية.
وتأتي التظاهرات الشعبية لمعارضة الاتفاق الإطاري، بينما طاردت الشاحنات التي تطلق الغاز المتظاهرين في الشوارع الداخلية وسط الخرطوم، وشوهد المئات وهم يجدون صعوبة في مغادرة شارع فرعي وسط العاصمة السودانية.
وتحول تقاطع رئيسي وسط العاصمة الخرطوم إلى نقطة كر وفر بين المحتجين ورجال الأمن.
وأطلقت القوات الأمنية القنابل الصوتية حينما اقترب المحتجون من شارع القصر، وواجه المحتجون الإجراءات الأمنية بوضع خوذات في الرأس وحمل ألواح خشبية ومعدنية للاحتماء من شظايا عبوات الغاز.
وقالت لمى محمد (27 عامًا) والتي شاركت في الاحتجاجات في شارع القصر لـ"الترا سودان"، إن الاتفاق الإطاري مرفوض تمامًا. نحن لا نساوم مع العسكريين ولا نساوم على "دماء الشهداء".
وأشارت لمى محمد إلى أن تنسيقيات لجان المقاومة ستدرس الخيارات المتاحة أمامها وتنظيم صفوفها وصولًا إلى كتلة حرجة لإقامة الدولة المدنية الكاملة.