20-يونيو-2024
رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم

يرأس تقدم رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك

أصدرت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بيانًا صحفيًا اليوم تعبر فيه عن موقفها الرافض لتصريحات مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، والتي أدلى بها في جلسة مجلس الأمن بتاريخ 18 حزيران/يونيو 2024.

كان السفير الحارث إدريس قد انتقد دور الإمارات في الحرب السودانية

وكان السفير الحارث إدريس قد انتقد دور الإمارات في الحرب السودانية، متهمًا إياها بأنها تقف مع قوات الدعم السريع وتقدم لها الدعم اللوجستي والمادي في الحرب السودانية الدائرة منذ عام. وتطور الأمر إلى مداخلات مضادة من الجانب الإماراتي الذي قال إن بلاده تقدم المساعدات إلى السودان، واصفًا مندوب السودان بأنه يمثل الجيش السوداني وليس الدولة السودانية.

تنسيقية تقدم قالت في بيان لها اليوم، إن تصريحات السفير الحارث إدريس تعبر عن موقف أحد طرفي النزاع، وهو القوات المسلحة. وأضافت: "لا توجد سلطة شرعية في السودان منذ انقلاب 25 أكتوبر 2024".

وأكدت التنسيقية رفضها التام لكافة أشكال التدخل الخارجي التي تساهم في تأجيج الصراع، واستدركت بتأكيد تقديرها للجهود التي يقدمها من وصفتهم بـ"الأشقاء والأصدقاء" لمساعدة الشعب السوداني.

وأضاف بيان تقدم أن تصريحات السفير كانت مخالفة للأعراف الدبلوماسية، وقال إنها اتسمت بالهتافية وعدم احترام التقاليد التي تحكم العلاقات بين الدول،. وأشارت التنسيقية إلى أن ثورة ديسمبر نجحت في إنهاء هذه العزلة وإعادة دمج السودان في الأسرة الدولية، ولكن انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر وحرب نيسان/أبريل 2023 أعادا البلاد إلى نفس العزلة التي شهدتها خلال حكم الإنقاذ - حد قولها.

كما انتقدت التنسيقية تصريحات السفير بقولها إنها قللت من حجم الكارثة الإنسانية في السودان، معتبرة أنها تعبر عن "استخفاف بمعاناة الشعب السوداني". وأكدت تقدم أن الحرب قد تسببت في قتل وتشريد وتجويع الشعب.

واختتم البيان بالتأكيد على أن إنهاء الحرب هو مسؤولية الأطراف السودانية ويتطلب إرادة حقيقية لتغليب مصلحة الوطن، والدعوة للعودة إلى طاولات التفاوض للتوصل إلى وقف عاجل للعدائيات وحل سياسي شامل يحقق سلامًا مستدامًا في ظل سودان موحد، مدني، وديمقراطي.

وتتهم تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية المدنية "تقدم" بانحيازها لقوات الدعم السريع، حيث وقعت مطلع العام على اتفاق سياسي مع قيادة هذه القوات بحضور رئيس التنسيقية، رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

وكانت تقارير عديدة قد كشفت عن دور إماراتي في الحرب السودانية يتمثل في تزويد الدعم السريع بالسلاح والمعدات عبر مطار أم جرس في الجارة الغربية للبلاد، تشاد. الإمارات بدورها نفت هذا الأمر، وقالت للجنة خبراء الأمم المتحدة إنها أرسلت (122) طائرة إلى إم جرس محملة بالإغاثة للسودانيين اللاجئين في تشاد.