قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، إن قصفًا من قبل قوات الدعم السريع تسبب في مجزرة بمعسكر أبوشوك. ويعد معسكر أبوشوك للنازحين الذي أنشئ إبان الحرب الأهلية في العقد الأول من الألفية، أحد أكبر المعسكرات في محيط مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
ويقع معسكر أبوشوك للنازحين في الأطراف الشمالية لمدينة الفاشر
ويقع معسكر أبوشوك للنازحين في الأطراف الشمالية لمدينة الفاشر، على بعد حوالي 5 كيلومترات من وسط المدينة. وتأسس المعسكر في عام 2004 لاستيعاب الأشخاص الذين فروا من منازلهم بسبب الصراع المستمر في دارفور، الذي بدأ في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وحدثت خلاله إبادة جماعية راح ضحيتها (300) ألف من المدنيين بحسب تقارير الأمم المتحدة.
وبحسب منسقية النازحين واللاجئين، قامت قوات الدعم السريع بقصف المعسكر في مساء الثلاثاء، 18 حزيران/يونيو الجاري. المنسقية وصفت القصف بالمكثف وقالت إنه أسفر عن مقتل (14) شخصًا، وإصابة (23) آخرين، تتراوح إصاباتهم بين الخطيرة والخفيفة.
ويشهد المعسكر قصفًا متكررًا من قبل قوات الدعم السريع التي تحاصر مدينة الفاشر منذ أسابيع للسيطرة عليها ضمن حملتها الحربية في إقليم دارفور. قوات الدعم السريع تسيطر بالفعل على أربع عواصم من أصل خمس، وتبقت لها الفاشر لإحكام سيطرتها غربي البلاد.
كما ألحق القصف أضرارًا مادية جسيمة بالمعسكر، ويواصل المسؤولون جهودهم لتحديد العدد الفعلي للضحايا والمتضررين. كما تعمل السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية على تقديم الدعم والإغاثة للناجين.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي كان قد أصدر قرارًا الأسبوع الماضي يطالب قوات الدعم السريع بإيقاف حصارها لمدينة الفاشر، والتي تستضيف بجانب النازحين القدامى، نازحين جدد جراء المعارك المستمرة في محيطها والانتهاكات المنسوبة لقوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها.
تعد مدينة الفاشر ذات أهمية استراتيجية في خضم الصراع السوداني المستمر منذ عام وشهرين، حيث تتمركز فيها بجانب القوات المسلحة السودانية، حركات الكفاح المسلح المتحالفة معها.
ومنذ بدء حملة الدعم السريع على ولاية شمال دارفور، تشهد مدينة الفاشر موجات من القصف العشوائي الذي يستهدف الأحياء السكنية والأسواق. ونزح عشرات الآلاف من المدينة المحاصرة فرارًا من الاشتباكات الضارية التي تجري بين القوات التي تدافع عن المدينة، والدعم السريع التي تطمح في السيطرة عليها.
