28-يونيو-2024
يقوم متطوعون بإعداد الإفطار في مطبخ مستشفى البان جديد التكافلي

إعداد الطعام في المطابخ الجماعية

أكد تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي ،الخميس، أن خطر حدوث المجاعة يحيط بـ (14) منطقة في السودان، إذا ما تصاعدت الحرب في البلاد، وسط أزمة جوع تتفاقم بشكل حاد وصفها برنامج الأغذية العالمي بأنها الأكبر في العالم.

تشمل المناطق أجزاء من العاصمة الخرطوم ودارفور وكردفان وولاية الجزيرة

وأفاد التقرير أن تلك المناطق تشمل أجزاء من العاصمة الخرطوم ودارفور وكردفان وولاية الجزيرة، وهي المناطق التي شهدت الأحداث القتالية الأعنف.وقال التقرير إن الوضع "حرجًا بشكل خاص" للمواطنين المحاصرين في المناطق المتضررة بالاشتباكات من النزاع المباشر أو انعدام الأمن.

وزاد بالقول: "يعد الصراع وانعدام الأمن والنزوح والصدمات الاقتصادية من المسببات الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي في السودان". بحيث أدى تفشي الصراع إلى ظهور أزمة غذائية معقدة لا تزال تؤثر على حياة ملايين الأشخاص بسبب القيود المفروضة على التحركات، وتعطيل الأسواق والخدمات الأساسية، وإعاقة الإنتاج الزراعي وسبل العيش، وتقليص إمكانية وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين.

وبالمقارنة مع التحديث السابق للتصنيف المتكامل الذي صدر في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، تشير نتائج التقرير إلى "تدهور صارخ وسريع في وضع الأمن الغذائي" بالسودان. ووفقًا للإحصائيات  فإن عدد الأشخاص الذين يعانون من أزمة الجوع ارتفع 45 بالمئة ليصل إلى 25.6 مليون شخص، بحيث يمثل هذا العدد أكثر من نصف السكان في موسم الجفاف الذي يستمر حتى أيلول/سبتمبر عندما يتوافر قدر أقل من الغذاء.

وأعلنت العديد من الجهات الطوعية وغرف الطوارئ ارتفاع مستويات الجوع في عدد من المناطق، ما أسفر عن تفشي الأمراض وسط المواطنين. ويواجه ما يقارب من خُمس السكان، أي (8.5) مليون شخص، نقصًا في الغذاء من شأنه أن يقود إلى الوفاة بسبب سوء التغذية الحاد، أو يتطلب التعامل معه من خلال الاستراتيجيات الطارئة. 

واندلعت الحرب في السودان بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي، وتمددت لتصل إلى (12) ولاية في السودان من أصل (18)، ما أسفر عن نزوح  (10) مليون شخص داخليًا وخارجيًا بحسب إحصائيات صادرة عن منظمة الهجرة الدولية.