ألترا صوت – فريق التحرير
فرضت انتفاضة الشّارع السّودانيّ هذه الأيّام ظلالها على الدّورة التّاسعة من جائزة الطّيّب صالح للإبداع الكتابيّ، حيث تمّ الإعلان عن النتائج من طرف لجنة أمناء الجائزة، التّي وصلتها مشاركات طيلة مسارها من القارّات الخمس بمعدل 4024 مشاركة، لأوّل مرّة منذ إطلاقها في شكل مؤتمر صحفيّ لا في شكل حفل كما هو المعتاد، بالنظر إلى تعذّر حضور الفائزين الأجانب. واستقبلت الدّورة التّاسعة 568 مشاركة من 26 دولة في محاورها الثلاثة المتعلّقة بالرّواية والقصّة القصيرة والنّقد.
فرضت انتفاضة الشّارع السّودانيّ هذه الأيّام ظلالها على الدّورة التّاسعة من جائزة الطّيّب صالح
عادت الجائزة الأولى في الرّواية للعراقي حسن النواب عن روايته "ضحكة الكوكوبارا"، والثانية للمصرية دعاء جمال فهيم عن روايتها "زهرة الأندلس"، والثّالثة للسّوداني مهنّد رجب الدّابي عن روايته "وقائع جبل مويا". وفي باب القصّة القصيرة عادت الجائزة الأولى للعراقي علي حسين عبيد عن مجموعته "لغة الأرض"، والثّانية للمغربي عبد الرّحيم سليلي عن مجموعته "أضغاث أحلام"، والثّالثة للسّودانيّ نادر جنّي عن مجموعته "وجوه خارج الصّورة".
اقرأ/ي أيضًا: جائزة نيرفانا للقصّة القصيرة في السّودان.. ثلاثة تجارب في الواجهة
فيما عادت الجائزة الأولى في باب الدّراسات النّقديّة، التّي اتخذت من التأثير التبادلي بين الكتابة الإبداعية والعولمة محورًا لها، إلى المصري محمد محمود حسين عن دراسته "المجتمعات الافتراضية وتحوّلات الأنا الأنثوية"، والثّانية للسّوري مازن أكثم عن دراسته "انزياح أساليب الوجود في الكتابة الإبداعيّة بين مطابقات العولمة واختلافاتها"، والثّالثة للعراقي محمّد صابر عبيد عن دراسته "استراتيجيّة العولمة الثّقافية – بعثرة المعنى وانكسار النّسق الأدبي". وتحصّل الفائزون الثّلاثة في كلّ فرع من فروع الجائزة على 15 ألف دولار أمريكي و10 آلاف و8000 آلاف على التّوالي.
بالموازاة تمّ تكريم البروفيسور قاسم عثمان نور (1938) عميد المكتبات في جامعة جوبا، نظير إسهاماته في الحركة الثقافية في السودان، خاصة في مجال المكتبات، منذ عام 1962 إذ بدأ مساعدا لأمين مكتبة جامعة الخرطوم، ثمّ ساهم في تأسيس الجمعية السودانية للمكتبات والمعلومات، والاتحاد العربي للمكتبات إلى أن تولّى عمادة مكتبة جامعة جوبا عام 1998.
وفي تصريح لـ"الترا صوت" قال مهنّد رجب الدّابي إنّ روايته الفائزة بالجائزة الثّالثة تأتي استمرارًا لمشروعه السّردي، الذي يستثمر في عوالم الإنسان والمكان السّودانيين، "بصفتها عوالم مغيّبة أحيانًا ومقولبة أحيانًا أخرى، بما جعلها مبرمجة على التعسّف في حقها حضورًا وغيابًا".
اقرأ/ي أيضًا: