أعلن الجيش الحكومي في جنوب السودان عن مقتل كاربينو وول، زعيم حركة السابع من أكتوبر المسلحة حديثة التكوين، بعد مواجهات استمرت لمدة أربعة أيام بين الجيش وقوات الحركة صبيحة اليوم شرقي مدينة رمبيك عاصمة ولاية البحيرات.
لول رواي: القوات الحكومية تمكنت من قتل كاربينو وول بعد مواجهات استمرت أربعة أيام شرقي مدينة رمبيك
وقال لول رواي كونغ، المتحدث باسم الجيش الحكومي في تصريحات لـ"ألترا سودان" : "إن القوات الحكومية تمكنت من قتل كاربينو وول بعد مواجهاتٍ استمرت أربعة أيام شرقي مدينة رمبيك حيث قام بتدشين حركته المتمردة".
اقرأ/ي أيضًا: القضاء يعيد 36 من منسوبيه الذين فصلتهم "الإنقاذ" وقاضيان يعتذران
وزاد بالقول: "انتهت المواجهات العسكرية التي استمرت لمدة أربعة أيام إلى مقتل كاربينو وول أقوك مع اثنين من قياداته في قرية (أيان ميار) في منطقة رومبيك الشرقية".
وبتاريخ السادس من شهر حزيران/يونيو الجاري أعلن كاربينو وول، رجل الأعمال الجنوب سوداني والضابط السابق بقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان، عن تدشين حركة مسلحة جديدة باسم "حركة السابع من أكتوبر"، والتي تهدف للقتال ضد حكومة الرئيس سلفا كير ميارديت، وبناء جنوب سودان جديد، وذلك بعد أشهر قليلة من إطلاق سراحه من السجن، بعد العفو الصادر في حقه من الرئيس كير.
وقالت حركة التمرد الجديدة التي يتزعمها وول نفسه في بيانها التأسيسي: "إن هدفنا في حركة السابع من أكتوبر هو تحرير جنوب السودان من القيادة الفاسدة والضالعة في الإبادة الجماعية، هدفنا هو القضاء على نظام القهر المفروض على شعبنا عن طريق التخويف، وذلك عن طريق التعبئة لإقامة ثورة الشعب بأسس ديمقراطية تؤسس لمشاركة الجميع، هدفنا هو تحقيق الوعود المرتبطة بالتحرير الوطني والاستقلال، هدفنا هو جنوب السودان".
اقرأ/ي أيضًا: فندق جوبا.. مخبأ الحاكم الإنجليزي للسودان "أثرًا بعد عين"
وتم تحديد تاريخ السابع من تشرين الأول/أكتوبر كاسم للتنظيم الجديد، باعتباره اليوم الذي استولى فيه مجموعة المعتقلين بمقر جهاز الأمن على المبنى، و ذلك بقيادة كاربينو وول نفسه وآخرين، بعد أن قاموا بالاستيلاء على بعض الأسلحة من الحرس الموجود في معتقلات جهاز الأمن، كما قاموا بإجراء اتصالٍ بإذاعة صوت أمريكا لشرح ملابسات الحادثة، والأسباب التي دعتهم للاحتجاج داخل المعتقل، والتي من ضمنها عدم شرعية احتجازهم، والمطالبة بإطلاق سراحهم بموجب نصوص اتفاق السلام الذي تحدث عن إخلاء السجون من كافة المعتقلين السياسيين.
تم اعتقال كاربينو في 2018 وأطلق سراحه مع آخرين بعفوٍ رئاسي من الرئيس سلفا كير
وكان كاربينو وول، صاحب شركة كاس للخدمات الأمنية قد تعرض للاعتقال في نيسان/أبريل من العام 2018، بتهمة إدارة أنشطة ضد الدولة والحكومة، قبل أن يتم إطلاق سراحه مع مجموعة أخرى من المعتقلين تقدر بثلاثين شخصًا، بعد العفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس كير بحقهم، لتسقط بذلك عقوبة السجن التي حوكم بها لمدة (10) سنوات، بتهمة قيادة عصيان مسلح داخل معتقلات جهاز الأمن الوطني بجوبا وحيازة الأسلحة.
اقرأ/ي أيضًا
تقرير أوروبي: الإمارات والسعودية يجهزان حميدتي للحكم وأوروبا خذلت المدنيين