انعقد مساء السبت اجتماع إسفيري بدعوة من رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"  الدكتور عبدالله حمدوك، بمشاركة مجموعة متنوعة من الفاعلين الإنسانيين السودانيين، وأصحاب الأعمال، والشخصيات الدينية والأهلية، والمثقفين والمبدعين وكتاب الرأي،بجانب السودانيين العاملين بالمنظمات الدولية.

ناقش حمدوك أهمية العون الإنساني وأثر الحرب على السودانيين داخل وخارج البلاد

وبحسب بيان لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" اطلع عليه "الترا سودان" ناقش حمدوك أهمية العون الإنساني وأثر الحرب على السودانيين داخل وخارج البلاد.

ونيابة عن لجنة العمل الإنساني في "تقدم"، قدم الدكتور عمر أحمد صالح تقريرًا مفصلًا عن الكارثة الإنسانية في البلاد، بجانب التحديات التي تواجه توصيل المعونات ورؤى التنسيقية حول هذه القضية.

وجدير بالذكر أن الاجتماع حظي بمشاركة واسعة من عدد من الفئات، وتمخض عنه الكثير من الأفكار والمقترحات القيمة، والتي ترمي إلى استقطاب الدعم الخارجي وتسهيل توصيل العون للمتضررين بحسب ما ورد في البيان. 

واتفق المشاركون على ضرورة التشبيك والتنسيق وتشكيل منصة تنسق جهود الاستجابة للوضع الإنساني، وذلك في إطار توحيد الجهود من أجل لفت انتباه العالم للكارثة الإنسانية في السودان، واستقطاب الدعم الخارجي، والضغط على الأطراف المتحاربة لضمان توصيل المساعدات،على حد البيان.

واختتم الاجتماع بتوافق المشاركين على أهمية إصدار نداء مشترك يعبر عن مخرجات النقاشات البناءة، ويحدد الخطوات العملية للتصدي للأزمة الإنسانية. بجانب توصيات محددة لتعزيز الاستجابة الإنسانية وتوحيد الجهود الدولية لدعم الشعب السوداني في  ظل ما وصفها ب "الظروف العصيبة".

وكان قد حذر  منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مجلس الأمن في مذكرة من أن نحو خمسة ملايين شخص قد يعانون من جوع كارثي في مناطق من السودان خلال الأشهر المقبلة.

فيما قال إن السودان يعاني من مستويات حادة من الجوع بسبب شدة الصراع  بين الأطراف المتحاربة، والتي  تؤثر بدورها على الإنتاج الزراعي في البلاد، والبنية التحتية الرئيسية، بجانب تعطل التدفقات في السوق التجاري والزيادات الحادة في الأسعار، وتعطل وصول المساعدات الإنسانية، وتوقف مصادر الرزق، وموجات النزوح الواسعة النطاق.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن يقع نحو (730) ألف طفل في أنحاء السودان، ضحية سوء التغذية الحاد والشديد من بينهم أكثر من (240) ألف طفل في ولاية  دارفور وحدها.