حذر الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني -أحد مكونات التحالف الحاكم في الحكومة الانتقالية - من استمرار الحرب حال عدم النظر بعين الاعتبار لمسألة فصل الدين عن الدولة المطروحة من الحركة الشعبية - شمال، متهمًا من أسماهم بالنخب الشمالية بالهروب من القضايا الكبيرة عقب الثورات الشعبية في البلاد.
خالد عمر: النخب السياسية تتهرب من قضايا علاقة الدين بالدولة والمواطنة عقب كل ثورة شعبية ما أدى إلى نشوب الحرب وانفصال جنوب السودان. ينبغي مواجهة هذه القضايا بشجاعة وإنصاف من طلبوا تحقيقها.
ورحب خالد عمر "سلك" في مقابلة مع محطة سودانية (24) مساء الأربعاء بالبيان الذي أصدرته الحركة الشعبية - شمال بزعامة عبد العزيز الحلو، للتعليق على رؤية حزب المؤتمر السوداني التي طرحها رئيس الحزب الثلاثاء الماضي.
اقرأ/ي أيضًا: الحكومة تشكل لجنة لتطوير الموانئ البحرية سترفع تقرير للجنة الاقتصادية
وأضاف خالد عمر "يجب عدم تهويل قضية فصل الدين عن الدولة، هناك عبارة في الدستور تقول يجب أن تكون الحقوق على أساس المواطنة، هذا هو المراد بهذا المطلب".
ودعا عمر إلى مواجهة هذه القضايا منعًا لتكرار ما حدث من هروب للنخب الشمالية عندما كانت تطرح القوى الثورية في السودان عقب كل ثورة شعبية هذه الاسئلة.
وأوضح الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني، خالد عمر أن هروب النخب الشمالية الذين كانوا يسيطرون على مؤسسات الدولة أدى إلى انفصال جنوب السودان لعدم الاستجابة لمطالبهم العادلة والتي تتمثل في تعيينهم في الخدمة المدنية والشرطة.
وتابع "آباؤنا هتفوا لا للفيدرالية رغم أنها مطالب عادلة وعادية فكانت النتائج استمرار الحرب وانفصال جنوب السودان، الآن نفس القضية تطرح وعلينا معالجتها بالمواجهة ويجب أن لايستخدم الدين للتمييز ضد أبناء الوطن الواحد".
ورأى خالد عمر أن محاولة الالتفاف حول هذه القضية مرفوضة. يجب أن مناقشة هذه القضية مع مراعاة وحدة القوى الثورية والمؤسسات الانتقالية والعسكرية.
كما دعا عمر القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى دعم منبر جوبا، موضحًا أن العملية شابتها إخفاقات قابلة للمعالجة، وقال إن الدعوات إلى إلغاء منبر جوبا وتأسيس عملية سلام جديدة غير ممكن.
اقرأ/ي أيضًا
الخرطوم تسلم مجلس الأمن مذكرة بخصوص سد النهضة في غضون الساعات المقبلة
النيابة: جميع رموز النظام البائد يتلقون الرعاية الصحية وبعضهم رفض فحص كورونا