خيم الركود على أسواق الملابس الجاهزة، مع اقتراب عيد الفطر خاصة في العاصمة، ويشكو التجار من قلة البيع نتيجة ارتفاع الأسعار مقارنة مع العام الماضي، بينما رجح محللون انخفاض الأسعار لكثرة العرض وقلة الطلب خلال اليومين القادمين.
ورغم اقتراب العيد إلا أن أسواق الملابس لم تشهد حركة بيع مرتفعة كما اعتادت في مواسم الأعياد، ويبدو أن الأزمة الاقتصادية تلعب دورًا في تقليل الطلبات على الملابس.
يتوقع محللون انخفاض الأسعار لكثرة العرض خلال اليومين القادمين
وطبقًا لحسابات الجمعية السودانية لعلوم الفلك فإن عيد الفطر سيكون في الثاني من أيار/مايو الأسبوع المقبل.
وقالت عزيزة وهي ربة منزل كانت تتجول في السوق الشعبي الخرطوم لغرض شراء الملابس لأطفالها، إن الأسعار مرتفعة ويباع قميص متوسط الجودة للطفل بقيمة (6) آلاف جنيه.
وأضاف هذه السيدة في حديث لـ"الترا سودان" أن الأسعار مكلفة خاصة إذا كانت تريد شراء الملابس لأكثر من طفل.
ولم يمنع تضخم الأسعار بعض المتعاملين في بيع الملابس إلى توسيع رقعة الأسواق التي انتقلت إلى بعض الأحياء في العاصمة وإعلان تخفيضات مقارنة مع الأسواق.
تقول ابتهال (27) عامًا والتي كانت تتسوق الملابس لأطفالها في حي العمارات شرق العاصمة، إن التخفيضات هنا كبيرة وحصلت على ملابس أطفالها بسعر يصل إلى نصف التكلفة مع تلك التي تباع في الأسواق والمحلات التجارية.
وتأثرت أسواق الملابس في السودان، بارتفاع نسبة التضخم جراء زيادة سعر الصرف، ويباع واحد دولار أمريكي في البنوك بقيمة (560) جنيهًا في نطاق متحكم عليه.
ويقول التاجر محمد عبد الله لـ"الترا سودان" إن الأسعار تأثرت بالتضخم لكن هناك ضرائب غير منظورة على المحلات التجارية، إلى جانب ارتفاع التعرفة الجمركية غير المعلنة.
وكانت وزارة المالية، أدرجت الملابس المستعملة ضمن السلع المحظورة ومنع استيرادها، لكن احتجاجات المتعاملين في هذا القطاع الواسع أدى لتأجيل القرار للشهر القادم.
واكتسبت الملابس المستعملة في السنوات الأخيرة، والتي تسمى شعبيًا "القوقو" اهتماما واسعا بين السودانيين، لانخفاض أسعارها وجودتها.
بالمقابل يقول خبير انظمة التجارة الخارجية ناصر خليل، لـ"الترا سودان" إن الضرائب الحكومية على الملابس المستوردة والمحلية باهظة جدًا، مضيفًا أن الأسواق تنتهز فرصة الأعياد لتحريك حالة الركود التي تعاني منها لشهور طويلة.
وأضاف: "هناك سبب آخر يخفض الأسعار وهو العرض المتعدد مقابل قلة الطلب خاصة مع ظهور أسواق الأحياء والتجارة الالكترونية عبر المنصات الإجتماعية مثل فيسبوك وتطبيق التراسل الفوري واتس آب الأكثر استخدامًا في السودان".