20-يوليو-2024
رمطان لعمامرة

وصف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الشخصي إلى السودان، رمطان لعمامرة، المناقشات التي جرت بينه وبين وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جنيف، بأنها "خطوة أولية مشجعة". لعمامرة قال في تصريحات صحفية أمس الجمعة عقب اختتام محادثات جنيف غير المباشرة، إن فريقه عقد في الفترة من 11 إلى 19 تموز/يوليو 2024،  ما مجموعه حوالي 20 جلسة مع وفود الأطراف، بما في ذلك الاجتماعات الفنية والعامة. وأضاف: "لقد تفاعلنا مع كل من الوفود في سياق ولاية كل منهم".

المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان: الوفود خلال اللقاءات عبرت عن مواقفها بشأن القضايا الرئيسية ذات الاهتمام

المبعوث الشخصي إلى السودان قال إن الوفود خلال اللقاءات عبرت عن مواقفها بشأن القضايا الرئيسية ذات الاهتمام، في ضوء مسؤولياتها. واستكشفت الاجتماعات سبل معالجة هذه القضايا للمساهمة في تخفيف معاناة السكان المدنيين في السودان. وأضاف: "يشجعني استعداد الأطراف للتعامل معي بشأن هذه المسائل الحاسمة، وكذلك الالتزامات التي تم التعهد بها للاستجابة لبعض الطلبات المحددة التي قدمناها لهم"، بحسب تعبيره.

ووصف لعمامرة المناقشات التي جرت في جنيف خطوة أولية مشجعة في عملية أطول وأكثر تعقيدًا. مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الالتزامات أحادية الجانب من جانب الطرفين لا تشكل اتفاقات مع الأمم المتحدة. وحث الطرفين على تكثيف مشاركتهما من أجل السلام من أجل الشعب السوداني ومستقبل البلاد.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي كان قد عبر عن القلق بشأن الوضع في السودان. وحث الأطراف على وقف التصعيد في الفاشر وما حولها، والسماح وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء البلاد وضمان حماية المدنيين. كما دعا أطراف النزاع إلى السعي إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، بما يؤدي إلى حل مستدام للصراع من خلال الحوار.

كما طلب القرار 2736 (2024) من الأمين العام، بالتشاور مع السلطات السودانية وأصحاب المصلحة الإقليميين، تقديم المزيد من التوصيات لحماية المدنيين في السودان، بناءً على آليات الوساطة والمساعي الحميدة الحالية.

لعمامرة قال إنه بناء على توصيات وقرارات مجلس الأمن، وجه رسائل إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة وقائد القوات المسلحة السودانية، والفريق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، ودعاهما لترشيح وفود عليا لمناقشة التدابير التي يتعين اتخاذها لضمان توزيع المساعدات الإنسانية لجميع السكان السودانيين المحتاجين، فضلًا عن خيارات ضمان حماية المدنيين في جميع أنحاء السودان.

المناقشات تأتي في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة في السودان، حيث يواجه أكثر من نصف السكان خطر المجاعة، بينما نزح أكثر من خمس الشعب منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة بين الجيش والدعم السريع، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية مع دخول فصل الخريف وبوادر فشل الموسم الزراعي جراء توسع دائرة الحرب السودانية شرقًا تجاه المناطق الأكثر خصوبة في البلاد.