أبلغ مسؤول روسي وزارة الطاقة والنفط السودانية، أن موسكو ترغب في الاستثمارات النفطية في مربعات 17 والبحر الأحمر، ضمن حزمة مشاريع تنوي تنفيذها في السودان.
التقارب السوداني الروسي لم يمضي كما خطط له البلدان بسبب قلق دول المنطقة
وأوضح عضو الحزب الحاكم في لجنة العلاقات الخارجية الروسية فلاديمير كيفين، في لقاء مع وزير الطاقة والنفط محي الدين نعيم، الذي يجري جولة في روسيا أن بلاده تخطط للاستثمارات النفطية في السودان.
فيما أكد وزير الطاقة والنفط السوداني، اهتمام بلاده بزيادة التعاون مع روسيا على المستوى الاقتصادي والاستراتيجي، لاسيما في مجالي النفط والكهرباء، وشارك في اللقاء فيكتور شمعدانوف، رئيس مجلس الأعمال الروسي السوداني، وسفير السودان في موسكو السفير محمد غزالي.
ويخطط السودان وروسيا منذ عام لإنعاش العلاقات الاقتصادية بين البلدين في مجالات الطاقة والكهرباء والنفط والتعدين، كما اتفقا على إنشاء مركز لوجستي عسكري روسي على البحر الأحمر، داخل حدود المياه السودانية.
التوسيع الروسي في السودان يثير قلق دول المنطقة، خاصة المطلة على البحر الأحمر من نفوذ موسكو مجددًا، مستغلة رغبة الحكومة السودانية في الحصول على الموارد المالية، مع الأزمة الطاحنة التي تعيشها خلال الحرب منذ 19 شهرًا.
ولم ينتعش التقارب السوداني الروسي، كما خطط له الجانبان لأسباب يعزوها المحللون الدبلوماسيون، إلى تردد الحكومة السودانية نحو الانفتاح على موسكو، في ظل الاستقطاب الدولي والرفض المبطن من الولايات المتحدة الأميركية، لهذا التقارب.
وكان عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن ياسر العطا، قال إن السودان سيمضي قدمًا للاتفاق على إنشاء مركز لوجستي عسكري روسي في البحر الأحمر، مقابل الإمداد بالأسلحة المتطورة.