اتهمت سكرتارية تجمع المهنيين السودانيين المنتخبة، قيادات الأجسام التي عملت في السكرتارية الأولى، بسلك طرق ملتوية، واختطاف تجمع المهنيين، منذ الحادي عشر من نيسان/ أبريل 2019.
سكرتارية تجمع المهنيين: تهافت قيادات بعض الأجسام دون حياء على مناصب في اللجان الانتقالية ومناصب الولاة مستندين على نفوذ ومكانة تجمع المهنيين
وقالت السكرتارية في بيانٍ توضيحي لها على أعقاب عقد مجموعة باسم تجمع المهنيين مؤتمرًا صحفيًا السبت، "قادوا دفة التجمع دون عودة للمؤسسات التي يتباكون عليها اليوم، متخذين أهم القرارات التي كانت حصيلتها أقل بكثير مما كان بأيدي الجماهير".
اقرأ/ي أيضًا: اللجنة الأولمبية الدولية تدرس تداعيات الإغلاق الرياضي بسبب فيروس كورونا
وأشار البيان إلى أن المجموعة تقاسمت المواقع في اللجان والوزارات حتى أصبح تكالبهم عليها مادة لتندر المواطنين.
ومضى البيان بالقول :" ضاعت هيبة الثورة وهيبة تجمع المهنيين، وبعضهم ما يزال يتهافت دون حياء على مناصب في اللجان الانتقالية ومناصب الولاة مستندين على نفوذ ومكانة تجمع المهنيين".
ونفت السكرتارية حقيقة الخلافات داخل التجمع بحسب ما ورد في المؤتمر الصحفي بقولها: "طالعنا اليوم مؤتمرًا صحفيًا لقيادات بعض أجسام تجمع المهنيين السودانيين؛ متضمنًا عددًا من المزاعم عن مضمون الخلافات داخل التجمع، من حيث تصويرها كمنازعة حول اختطاف تجمع المهنيين لمصلحة تيار حزبي بعينه، وهي فرية مردودة كما سنوضح، لن تزيغ وعي وأبصار الجماهير عن حقيقة دوافع المجموعة التي ظل بعضها لفترة طويلة في قيادة التجمع تمارس كل أنواع الخروقات للعمل المؤسسي، منفردةً بالقرارات في أهم وأكثر القضايا الوطنية حساسية، الأمر الذي أثر على مجمل العملية السياسية.
ورهنت السكرتارية طبيعة الصراع إلى ما أسموه بمحاولة ظفر ممثلي التيار الجديد بحفنة من المناصب والمواقع. مشيرةً إلى أن أسباب الغضب تعود إلى ما تم من تغيير مؤسسي في قيادة تجمع المهنيين، كونه ينزع عنهم هذه المواقع والمكتسبات، ويعزلهم عن حماية الترتيبات التي أبرموها بدون وفاء لثقة الثوار.
وأكد البيان على أن النقاش داخل تجمع المهنيين حول ضرورة تجديد قيادته وهيكلته ظل يجري داخل أجسام التجمع قبل شباط/فبراير 2020، وخضعت مسألة الهيكلة لاجتماعات وورش ونقاشات متتالية داخل المجلس، وخلالها نوقشت الرؤية السياسية، وكذلك الهيكلة الجديدة، ولائحة الانتخابات، وتحديد دور المكاتب، وفق محاضر الاجتماعات.
وأشار البيان إلى مشاركة ممثلي كافة تلك الأجسام الذين لم يقفوا عند ذلك بل انخرطوا في مهام هي من صميم العملية الانتخابية، من بينها إعداد اللائحة التي جرت على أساسها الانتخابات.
وقال البيان : إن التغيير الذي حدث في قيادة تجمع المهنيين تم بأعلى درجات المؤسسية والانضباط ومشاركة الجميع، وأن هذا التغيير هو في حقيقة الأمر ما أنهى اختطاف إرادة وقرار تجمع المهنيين لدى مجموعة صغيرة، وما بيانات أجسام التجمع المختلفة، بين رافضٍ ومستنكر، أثناء سير التفاوض مع المجلس العسكري وبعده، إلا دلائل على انفراد هذه القلة بالقرار. ما تم من تغيير إنما يعيد تجمع المهنيين لموقعه في قلب حركة الجماهير ومطالبها الثورية الأصيلة، التي ظن البعض أن بإمكانهم التلاعب بها و تدجينها.
وجددت سكرتارية تجمع المهنيين دعمها للسلطة الانتقالية، وأضافت: "نتطلع لأن ترتفع بأدائها لمستوى تطلعات الثائرات والثوار، وسنكون سندًا لها كلما سارت على خط التغيير المنشود، كما أننا بطبيعة الحال، ندعم أكثر من أي وقت مضى مساعي تحقيق السلام بمخاطبة جذور الأزمة، تضمن إزالة المظالم وتنهي علاقات السلطة المحتكرة لفرض تصورات تيارات وفئات اجتماعية بعينها".
اقرأ/ي أيضًا
مفاوضات السلام.. الفراغ من بعض النقاط المتعلقة بالترتيبات الأمنية
توقعات بهطول أمطار في الخرطوم ابتداءً من غدٍ الأحد