انتقد عضو اللجنة الاقتصادية بالائتلاف الحاكم الحرية والتغيير البروفيسور محمد شيخون، ما أسماه بالحملة الإعلامية الخاصة بالخطوات الأولى لإعفاء ديون السودان للبنك الدولي، وصفها بالتضخيم، وقال إنها يجب أن تكون في حجمها الحقيقي. مشيرًا إلى أن سداد واشنطن لديون السودان يهدف لتمرير صفقة التطبيع مع إسرائيل.
شيخون: اللجنة الاقتصادية مع أي تحركات لإعفاء ديون السودان، لكن بدون تقديم تنازلات مثل التي تجريها الحكومة
وقامت الحكومة السودانية أمس الجمعة، وبالتعاون مع البنك الدولي بتكملة إجراءات سداد متأخرات ديون السودان للبنك الدولي، بتمويل تجسيري من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية وتمويل من البنك الدولي، وتعتبر هذه أولى خطوات السودان في طريق إعفاء الديون الخارجية.
اقرأ/ي أيضًا: الدبيلو: بشريات من الوساطة بشأن ملف السلام مع عبدالواحد وتفاهمات مع الحلو
وأوضح شيخون خلال حديثه لـ"الترا سودان"، أن هذه الخطوة قد لا تحل المشكلة الاقتصادية والمعيشية، كما أنها تفتح الباب أمام تقديم تنازلات من جانب الحكومة السودانية، إلى جانب استيلاء الشركات العابرة للقارات على موارد البلاد، واضاف: "نحن أمام استجابات سودانية وعائدها لا يرتقي لما يقدم لنا".
وأفاد عضو اللجنة الاقتصادية، أنهم مع أي تحركات لإعفاء ديون السودان الخارجية، لكن بدون تقديم تنازلات مثل التي تجريها الحكومة الآن، وقال: "أننا نحتاج إلى سنارة لنصطاد بها السمكة لا أن تقديم لنا وجبة سمك، أي أن القروض والمنح تذهب للتنمية، كما نرفض عدم وضع اشتراطات أو التدخل في القرار السياسي".
ونبه شيخون، إلى أن سداد الولايات المتحدة الأمريكية لديون السودان للبنك الدولي، يكون بموجبه قد تحول الدين من البنك الدولي للولايات المتحدة الأمريكية، والذي يهدف إلى تمرير صفقة التطبيع مع إسرائيل مقابل سدد الديون الخارجية.
الحكومة الانتقالية: سداد متأخرات ديون البلاد يوفر فرصة تمويل بمبلغ اثنين مليار دولار
وبحسب الحكومة، فإن خطوة سداد المتأخرات توفر فرصة تمويل بمبلغ اثنين مليار دولار على مدى عامين لتمويل الأولويات التنموية للحكومة السودانية في مختلف المشاريع الوطنية في قطاعات كالبنية التحتية والصحة والتعليم والزراعة غيرها من القطاعات المنتجة، بحيث تنعقد اجتماعات موسعة لبحث جدولة هذه الموارد خلال الأسبوعين القادمين.
اقرأ/ي أيضًا
غرق عبَّارة تُقل مسؤولين بوادي حلفا.. و"الترا سودان" يكشف التفاصيل