أكدت غرفة طوارئ مدينة الهلالية شرق ولاية الجزيرة، أن عدد حالات الوفاة وصل إلى (418) شخصًا، مشيرةً إلى أن الغرفة ابتدرت دعم النازحين في مخيمات مدينة أبوعشر.
يضرب الموت في كل زاوية بمدينة الهلالية مع حصار محكم لقوات الدعم السريع
وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الهلالية شرق ولاية الجزيرة منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ضمن حملات ذات طابع انتقامي، على خلفية انشقاق قائدها في الولاية أبوعاقلة كيكل، وانضمامه إلى الجيش وفق شهادات الفارين.
ويقول السكان إن من بين الضحايا معلمون ومعلمات في مدارس مدينة الهلالية، تأثروا بالغذاء المجهول، مع تقارير تستبعد تفشي الكوليرا في ظل تزايد نسبة الوفاة.ورفضت قوات الدعم السريع تصريحات أدلى بها المبعوث الأميركي على منصة "إكس"، حيث استنكر توم بيرييلو وجود غذاء مسمم أدى إلى وفاة العشرات في مدينة الهلالية، وقالت قوات الدعم السريع إن من بين الموتى بعض عناصرها التي تأثرت بالكوليرا.
بينما طالبت النائبة الأميركية في الكونغرس سارة جاكوب بمحاسبة قوات الدعم السريع على التقارير التي تفيد بأنها سممت الطعام، واعتبرته عملًا مخزيًا، وشددت على ضرورة محاسبة هذه القوات. كما دعت جاكوب الولايات المتحدة الأميركية إلى وقف تدفق الأسلحة من الإمارات العربية المتحدة إلى قوات الدعم السريع.
ونفذت قوات الدعم السريع هجمات على قرى ومدن شرق وشمال الجزيرة منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وارتكبت مجازر في بعض القرى مع تهجير قسري كامل للمواطنين، وفق التقارير التي نشرتها لجان المقاومة وغرف الطوارئ والمنصات المستقلة.
ونددت دول الإقليم والمجتمع الدولي والأمم المتحدة بالمجازر والانتهاكات التي حدثت في ولاية الجزيرة، وشددت على ضرورة حماية المدنيين وتنفيذ القانون الإنساني الدولي.وأجبرت هجمات الدعم السريع على قرى ومدن شرق ولاية الجزيرة إلى نزوح قرابة (220) ألف شخص، في أكبر موجة نزوح تحدث خلال ثلاثة أسابيع فقط، بينما يواجه الجيش انتقادات بسبب عدم التحرك لإنقاذ المدنيين المحاصرين في الهلالية.