دعا المبعوث الفرنسي فريدريك كلافي، السودان للاستفادة من "الإستراتيجية الجديدة" للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أفريقيا، والتي أطلقها في 27 شباط/فبراير الماضي.
تقوم الإستراتيجية الفرنسية الجديدة في أفريقيا على التنمية ودعم الاستقرار لإنقاذ نفوذها المتراجع
وتعد فرنسا من الدول التي لديها نفوذ كبير في بعض البلدان في أفريقيا، خاصة الأنظمة السياسية في غرب القارة السمراء التي تتعرض لاضطرابات بسبب التأثير الروسي.
وفي أفريقيا الوسطى المجاورة للسودان غربًا، تواجه هذه الدولة اضطرابات بسبب الوجود الروسي، وتعمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على دعم نظام سياسي جديد حليف في المنطقة.
وشهدت الحدود بين السودان وأفريقيا الوسطى اضطرابات منذ نهاية العام الماضي، واتهم نائب رئيس مجلس السيادة وقائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو أطراف لم يحددها بزعزعة الاستقرار في أفريقيا الوسطى.
وتخشى فرنسا من تمدد قوات فاغنر الروسية في هذه البلدان الأفريقية التي تشكو من الإرهاب والفقر والصراعات العرقية لغياب متطاول للديمقراطية.
ونقل المبعوث الفرنسي الذي يزور الخرطوم اليوم الاثنين إلى المسؤولين السودانيين إمكانية استفادة السودان من "الإستراتيجية الفرنسية الجديدة في أفريقيا ".
ورغم أن فرنسا لم تفصح عن هذه الاستراتيجية، إلا أنها استباق من باريس لإنقاذ شعبيتها المتآكلة في أفريقيا، لأنها متهمة من حركات وقوى سياسية في أفريقيا بـ"سرقة موارد أفريقيا".
وأكد عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي إبراهيم، حرص السودان على تعزيز وتنمية علاقاته مع جمهورية فرنسا، وتطوير آفاق التعاون المشترك معها في مختلف المجالات.
وبحث الكباشي خلال لقائه بالقصر الجمهورى اليوم، المبعوث الفرنسي الخاص للقرن الأفريقي فريدريك كلافي، مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الخرطوم وباريس، بجانب قضايا أمن واستقرار منطقة القرن الأفريقي، والأوضاع في تشاد وأفريقيا الوسطى وليبيا وجنوب السودان.
وبشأن تطورات الأوضاع السياسية بالبلاد جدد كباشي التزام القوات المسلحة بالعملية السياسية الجارية، وحرصها على التوصل إلى اتفاق مع جميع الأطراف حول القضايا العالقة، تمهيدًا للتوقيع على الاتفاق النهائي وتشكيل الحكومة المدنية.
وقال الكباشي، إن القوات المسلحة تتحلى بروح المرونة والمسؤولية تجاه ما يحفظ أمن واستقرار البلاد ويحقق رفاهية المواطن - بحسب تعبيره.