كشف الأمين العام لمنظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر أبوبكر عمر الإمام عن تسلمهم خطابًا رسميًا من قبل مجلس الوزراء بإخلاء مقر المنظمة.
وقال الإمام في تصريحات لـ"الترا سودان" إنه استلم أمس الخميس خطابًا بإخلاء مقر المنظمة خلال (72) ساعة، مشيرًا إلى تلقيه "اتصالات هاتفية عديدة" منذ ما قبل عيد الأضحى بغرض مقابلته وتسليمه الخطاب.
الأمين العام للمنظمة لـ"الترا سودان": لم نأتِ إلى الدار متسولين، ولن نُخليها وعليهم أن يأتوا ليرموا الأثاث في الخارج
وأضاف الأمين العام لمنظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر أن الخطاب حوى معلومة "غير صحيحة" لجهة أنه ذكر أن الدار "مخصصة لستة أشهر" والصحيح أنها مخصصة لمدة عام تتجدد تلقائيًا في كل عام.
وأعلن أبوبكر الإمام عن رفضهم "القاطع" تسليم الدار والخروج منها. وأضاف: "لم نأتِ إلى الدار متسولين، لقد جئنا إليها بدماء أبنائنا ولن نُخليها"، مؤكدًا أنهم "أصحاب حق"، وقائلًا: "عليهم أن يأتوا ليرموا بالأثاث في الخارج".
وكشف الإمام عن تعرضهم لمضايقات من قبل، لافتًا إلى سحب عربة كانت مخصصة للجنة من قبل مجلس الوزراء منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وأشار إلى أنه قابل الأمين العام لمجلس الوزراء وتلقى وعدًا منه باتصال هاتفي لإعادة العربة إلا أن ذلك "لم يحدث حتى الآن" – طبقًا للإمام.
وزاد الإمام أن الحكومة تعمل بكل ما لديها من أجل "تجفيف المقار الثورية بصورة ممنهجة". ونبه إلى أنهم طالعوا من قبل قرارًا لحاكم ولاية الخرطوم بضم منظمة أسر الشهداء إلى منظمة الشهيد التابعة للنظام البائد، مؤكدًا عدم وصول خطاب رسمي بهذا القرار. ووصف ما يحدث بـ"القتل الممنهج للثورة" لإعادة النظام البائد من جديد – على حد قوله.
وكانت حكومة الفترة الانتقالية قد خصّصت عقارًا حكوميًا لمنظمة أسر شهداء ديسمبر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019. وتكوّنت المنظمة في تموز/ يوليو من نفس العام عبر مبادرة من أسر بعض الشهداء. وتُعنى بمتابعة قضايا الشهداء وتقديمها إلى العدالة بالتعاون مع جهات قانونية وحقوقية.