الترا سودان | فريق التحرير
قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو "حميدتي" إن مشاكل دارفور تتمثل في "الأراضي والحواكير والموارد المهملة واتساع الرقعة الزراعية والمراحيل وغيرها". وأضاف أن اتفاقية جوبا للسلام وضعت حلًا لتلك القضايا عبر "مفوضيات الأراضي" – طبقًا لوكالة السودان للأنباء (سونا).
أكد دقلو ضرورة تحديد مواقع القوات الموقعة على السلام وقال لا نسمح بحمل السلاح إلا بإذن من الجهات المعنية
وشدّد دقلو على ضرورة معالجة "جذور المشكلة" ووقف الفتنة "غير المبررة" التي قال إنها "تفاقمت بعد التغيير". وأكد أهمية "فك شفرتها" لمعرفة من وراءها، مناديًا بعدم "استغلال الحرية بطريقة غير سليمة"، مبينًا أنها "لا تعني الفوضى".
ونقلت وكالة "سونا" عن دقلو قوله في برنامج "مؤتمر إذاعي" الذي أجرته الإذاعة السودانية من مدينة الجنينة اليوم – إن "مهرجان السلام" الذي تستضيفه ولاية غرب دارفور اليوم وغدًا "دليلٌ على تعافي الولاية من النزاعات والصراعات التي عانتها منذ ثلاث سنوات دون مبرر".
وأكد نائب رئيس مجلس السيادة في البرنامج عزم الحكومة على "فرض هيبة الدولة" بعد المصالحات التي أبرمت، مضيفًا أنها ستعمل على إرجاع النازحين إلى قراهم الأصلية، ولافتًا إلى أن مكونات الولاية "نبذت الشتات والكراهية وسادت بينهم روح التصالح والتسامح" – وفقًا لوكالة "سونا".
ونقلت الوكالة عن قائد قوات الدعم السريع قوله إنه لا بد من تنفيذ بند الترتيبات الأمنية بعد تخريج دفعة من قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين قبل أيام لتضاف إلى القوات المشتركة، مؤكدًا ضرورة تجميع وتحديد مواقع القوات الموقعة على سلام جوبا، مضيفًا "لا نسمح بحمل السلاح إلا بإذن من الجهات المعنية".
وفيما يتعلق بانتشار الأسلحة بولايات دارفور، قال دقلو إن الظاهرة قديمة إلا أنها تفاقمت منذ "إعلان التمرد في 2003"، وأيضًا بعد تكوين "الدفاع الشعبي وحرس الحدود وأمن القبائل"، مشيرًا إلى مساعي بذلت في السابق لجمعها ولكن طبيعة المنطقة وإخفاء السلاح من قبل المواطنين خاصةً الرعاة "صعّب مهمة جمعها".
كما كشف دقلو عن جمع آلاف الدراجات النارية (المواتر) التي تستخدم في الظواهر السالبة. وأكد أهمية استقرار دول المنطقة خاصةً دولة ليبيا "الشقيقة"، مشيرًا إلى الجرائم التي تمارس في صحرائها، ومعربًا عن أمله في أن تستقر وتنعم بالأمن والسلام.
وأشار دقلو -طبقًا للوكالة الحكومية- إلى ظهور بوادر "غير قانونية" من بعض الحركات الموقعة على السلام من خلال "ترخيصها وتقنينها للسلاح"، لافتًا إلى "دخول سلاح وعربات إلى جبل مرة باسم القوات الموقعة على سلام جوبا".