شن القيادي بالحزب الشيوعي السوداني وعضو اللجنة المركزية، كمال كرار، هجومًا قويًا على وزير المالية السابق إبراهيم البدوي، محملًا إياه تداعيات الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعاني منها البلاد، مطالبًا إياه بالاعتذار للشعب السوداني.
كمال كرار: الرد على حديث البدوي الأفضل منه التجاهل
وقال كرار في تصريح لـ"الترا سودان"، إن: "الرد على حديث البدوي الأفضل منه التجاهل، ويفترض ألا يتكلم الموتى، وهم سبب الأزمة التي نعايشها الآن".
اقرأ/ي أيضًا: مندوب السودان بجنيف يودع وثيقة المصادقة على اتفاقيات منظمة العمل الدولية
ونوه القيادي بالحزب الشيوعي، إلى تناسي الحكومة للثورة ومطالبها ومعاش الناس، واتجاهها لتنفيذ الأجندة السياسية، ومضى بالقول: "إبراهيم البدوي كان يتكلم بلسان البنك الدولي، وهو المطالب بالاعتذار للشعب".
وأشار إلى أن البدوي وآخرين قبلوا بما أسماه بـ"الاستعمار الاقتصادي الجديد" ليتسولوا باسم الشعب والثورة.
وقلل كمال كرار من قيمة المنح الدولية للبلاد، جازمًا بأنها لا تتعدى كونها ديون سياسية، ومضى متسائلًا: "لماذا يقودون الناس للتبعية ويمضون في نهج النظام البائد الذي اسقطه الشعب؟". وتوعد كرار سياسات الحكومة بالإسقاط مرة أخرى لجهة أنها تؤزم الوضع الاقتصادي وتزيده سوءًا بحسب قوله.
وقال عضو المجلس المركزي، إن كل الدول تريد من السودان أن يتحول لمتسول دولي لا يعتمد على الإنتاج الذاتي، مشيرًا إلى خلو الميزانية العامة في العامين الماضي والجاري من الاهتمام بالتنمية والإنتاج.
وجزم كرار بعدم إعفاء ديون السودان، لجهة أنها تمثل سلاح الدول المتقدمة على الدول النامية، وزاد بالقول: "حتى يوم القيامة لن يعفونا من الديون، وما يحدث قد تستفيد منه فئة قليلة من المصدرين وخاصة الرأسمالية، ولكن الشعب سيعاني وستغرق البلاد في الديون".
في السياق، كان البدوي قد طالب بعض الأحزاب والنخب السياسية التي أعاقت مشروع الإصلاح الاقتصادي لما يقارب العامين دون فهم أو كتاب منير، بالإعتذار للشعب ولشباب ثورة ديسمبر، لما تسببوا به من ضرر بالغ للاقتصاد السودانى ولمعاش الناس ومستقبل هؤلاء الشباب ، بحسب قوله.
وتوقع البدوي بحسب تدوينة له على حسابه على فيسبوك، إيجاد آلية من صندوق النقد الدولي لتسوية متأخرات السودان، ومضى بالقول: "الآن نستطيع أن نتحدث عن إعفاء الديون والخروج من "حفرة عمقها ستون مليارًا من الدولارات"".
اقرأ/ي أيضًا: تنظيم شرطي: تصريحات مدير شرطة الخرطوم مرفوضة وغير مسؤولة
وقال البدوي إن الخطوة تمهد الطريق لتدفق الاستثمارات المؤسسية من قبل مؤسسة التمويل الدولية بالبنك الدولي وصندوق التنمية الأفريقي التابع لبنك التنمية الأفريقي. لتمويل مشاريع التنمية الاستراتيجية من خطوط السكك الحديدية، والطرق ومحطات التوليد الكهربائي والمطارات العالمية، مما يهيئ البنية التحتية لاجتذاب الاستثمار الخاص لتحديث الزراعة السودانية الواعدة وبناء قطاعى الصناعة والخدمات وتوفير الوظائف للشباب وكذلك إعادة الإعمار ودعم عملية السلام".
أعلنت الحكومة السودانية أمس الجمعة إيفاءها بدفع المتأخرات الخاصة بالبنك الدولي
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت أمس الجمعة، إيفاءها بدفع المتأخرات الخاصة بالبنك الدولي، بقرض من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، ليعود السودان رسميًا لمؤسسات التمويل الدولية.
اقرأ/ي أيضًا