قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إن السلام لم ولن يكون خصمًا على أحد، وذرف دقلو الدموع عقب تعالي هتافات الجماهير ومقاطعتها لخطاب ممثل قوى الحرية والتغيير ومضى بالقول: "أنا ما بكسر تلج لكن الآن الصفوف تمايزت وداير أقول حاجة، إبراهيم الشيخ هو من الجناح المعتدل في الحرية والتغيير وديل الناس الدخلو السلام في الوثيقة الدستورية".
محمد حمدان دقلو: لا يوجد عمل سياسي يمجد الحرب ويقلل من فرص السلام
وأشار حميدتي خلال مخاطبته للحشد الجماهير بساحة الحرية في الخرطوم التي استقبلت قيادات الجبهة الثورية اليوم الأحد، إلى أنه لا يوجد عمل سياسي يمجد الحرب ويقلل من فرص السلام.
أقرأ/ي أيضًا: فارون من الحرب الإثيوبية يؤكدون وقوع مذابح وتصفيات عرقية بإقليم تقراي
وتعهد نائب رئيس مجلس السيادة بتطبيق اتفاقية السلام على أرض الواقع، وأضاف: "يجب النظر لما تحقق بعين الرضا وصولًا لسلام دائم لا يقصي أحد وأدعو رئيس حركة جيش تحرير السودان عبدالواحد محمد نور، ورئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال عبدالعزيز الحلو للانضمام للسلام، وقال: "تعالوا لنوحد كلمتنا من أجل السودان والسلام والاستقرار".
وأكد دقلو أنهم يدركون حجم المخاطر الأمنية والاقتصادية والسياسية التي تحيق بالبلاد.
في ذات السياق رحب رئيس مفوضية السلام سليمان الدبيلو، بقيادات الجبهة الثورية، مضيفًا أن اتفاق السلام انتزع حقوق الريف وأعادها إلى أهلها.
وأشار الدبيلو إلى معاناة المواطنين من الفقر والبؤس وزاد قائلًا: "الصبر والأمل علق على ما تم الاتفاق عليه من سلام، وهذه الوضعية تفرض على الجميع معالجة التشوهات التي أقعدت البلاد، وستكون ضمن سيادة وإدارة البلاد في الأيام القادمة".
أكد ممثل قوى الحرية والتغيير وعضو المجلس المركزي إبراهيم الشيخ، أن الطريق إلى السلام كان شاقًا ووعرًا، مشيرًا إلى أن عُمْر الحرب في البلاد بدأ من الاستقلال مرورًا بالجنوب ودارفور والمنطقتين ومضى بالقول: "أهدرنا موارد كبيرة وكلفتنا جزءً غاليًا وعزيزًا بانفصال الجنوب وأدت لترمل النساء وتفكك الأسر وتهجير الألاف قسرًا".
وأشار الشيخ إلى أن المحك الحقيقي يكمن في المحافظة على السلام، ووصفه بأنه حق ومستحق لآلئك الذين عانوا من الحرب.
الهادي إدريس: نعلم أن عددًا من الأزمات مختلقة ولا بد من فرض هيبة الدولة، بلدنا سوف لن تنهار
في ذات السياق اعتذر رئيس الجبهة الثورية ورئيس حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي الهادي إدريس، للجماهير المحتشدة بساحة الحرية لتأخير الوفد، وأضاف: "السلام سمح لأنو جمعنا معاكم اليوم".
وقال إن اتفاقية السلام أعطت حق الحكم الفيدرالي للأقاليم ومعالجة مشكلة سيطرة المركز على السلطة بجانب معالجة مشكلة الاقتصاد السوداني بمنح نسبة كبيرة ما بين (30 – 40)% للمناطق المتضررة من الحرب لتنميتها، إضافة لمعالجة الاختلالات في الخدمة المدنية وفق نسب الكثافة السكانية.
ودعا الهادي إدريس إلى ضرورة فرض الرقابة الصارمة ومحاربة الجشعين وأضاف: "نعلم بأن عددًا من الأزمات مختلقة ولا بد من فرض هيبة الدولة، بلدنا سوف لن تنهار ولن تنزلق".
إلى ذلك قال رئيس حركة جيش وتحرير السودان مني أركو مناوي، جئنا كشركاء للعمل على تطبيق شعار حرية وسلام وعدالة وتنمية، للخروج من هذه الأزمة ندعو للتعاون مع كافة الأصدقاء والشركاء الإقليميين والدوليين لحل مشكلة الخدمات.
مني أركو مناوي: يجب محاسبة المفسدين ومراجعة كافة المشاريع القومية كشارع بارا والأبيض
ودعا مناوي إلى ضرورة محاسبة المفسدين ومراجعة كافة المشاريع القومية على غرار الطريق البرابط بين بارا والأبيض.
ونوه مناوي إلى ضرورة إعادة تأهيل وتنمية الريف ومناطق الإنتاج لتشجيع الهجرة العكسية من المدن إلى الريف. وطالب بضرورة أيلولة الشركات كافة لولاية وزارة المالية وتطبيق ولايتها على المال العام.
وتمسك مناوي بتقديم مجرمي الحرب للعدالة وتحقيق العدالة الانتقالية إيفاءً لمتطلبات الثورة، وبناء دولة يسودها القانون للنهوض بالأمة السودانية للحاق بركب الأمم.
أقرأ/ي أيضا
رئيس الوزراء يستقبل قادة الأطراف الموقعة على اتفاق السلام
الحرب الإثيوبية تصل أسمرة وجبهة التغراي تكشف عن اتجاه لتدخل إماراتي