أغلق محتجون بعض الشوارع الرئيسية في الخرطوم صباح اليوم الثلاثاء بعد يومٍ دامٍ أمس الاثنين، إثر مقتل سبعة متظاهرين بالرصاص أثناء تظاهر الآلآف في محطة شروني قرب شارع القصر.
وكانت الشرطة قد أكدت في بيانها صباح اليوم الثلاثاء 18 كانون الثاني/ يناير، وفاة سبعة متظاهرين وإصابة (52) من أفرادها، معلنةً عن اعتقال (77) شخصًا.
وكان محامو الطوارئ قد أشاروا إلى أن السلطات أودعت عشرات المتظاهرين في قسم شرطة الخرطوم شمال، وجرى إطلاق جزء كبير منهم بالضمانة، ويجري الإفراج عن بقية المحتجزين.
الاتحاد الأوربي: السلطات العسكرية لا تكترث لدعوات كفالة حرية التعبير وحماية التظاهرات السلمية
وصباح اليوم الثلاثاء تأثرت الحركة المرَورية في العاصمة بالمتاريس التي شيدها المتظاهرون في الساعات الأولى من صباح اليوم.
اقرأ/ي أيضًا: الإدارة الأمريكية تعين لوسي تاملين قائمة بالأعمال في الخرطوم
وقال عمر العبيد وهو مواطن يقطن وسط الخرطوم، إن شارع المطار "شارع إفريقيا" مغلق بالمتاريس أسفل جسر السوق المركزي جنوبي العاصمة.
المتاريس التي تتشكل من الكتل الحديدية َوالحجارة امتدت إلى داخل شوارع حي الصحافة وشوارع الديم، عقب دعوات أصدرتها تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم بالعصيان المدني.
وانعكست دعوات العصيان المدني على بعض الأسواق والمؤسسات، لكن بعض قادة الحراك يقولون إن تنفيد العصيان غير مقنع لدى بعض الفئات الاجتماعية التي تتضرر من توقف أعمالها اليومية، سيما في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة.
في ذات الشأن أدان الاتحاد الأَوروبي استخدام السلطات العسكرية القمع الأمني ضد المتظاهرين السلميين، دون استجابة لمناشدته بضبط النفس وإتاحة حرية التعبير، وقال إن السلطات العسكرية لا تكترث لدعوات كفالة حرية التعبير وحماية التظاهرات السلمية.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان أكد في مخاطبته في عزاء الضابط القتيل في أحداث مليونية 13 كانون الثاني/ يناير؛ أن السلطات ماضية في الإجراءات الخاصة بحماية الوطن.
ويأتي التصعيد المعلن من جانب تنسيقيات لجان ولاية الخرطوم لتنفيذ العصيان المدني، وإجبار السلطة العسكرية على التنحي.
وذكرت سماهر الأمين (24 عامًا) وهي نشطة في الحراك السلمي أن: "المجلس الانقلابي يترنح تحت ضربات الاحتجاجات الشعبية، لكن علينا أن نستعد بالتوافق على خارطة طريق تلبي طموحات السودانيين".
وأشارت الأمين الى أن غالبية شوارع الخرطوم مغلقة بالحواجز التي شيدها المحتجون ليلة أمس.
واضافت: "عدم الاستجابة الواسعة للعصيان المدني يجب ألّا يقلقنا، علينا مراكمة الفعل الثوري وتنويعه لا الاستسلام لو استسلمنا لما سقط المخلوع".
للمزيد من المواضيع ذات الصلة: