انتقدت عضو هيئة الدفاع عن المحتجزين من ولايتي غرب وشمال دارفور نفيسة حجر، منظمة يونسيف واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقالت إن هذه المنظمات لا تنفذ مهامها الإنسانية في ظل اتساع رقعة الانتهاكات في السودان، وتعتمد على طواقم تتقاضى الأجور فقط.
هيئة الدفاع: تم إيداع المعتقلين في السجون تحت مسمى أمانات الوالي دون توجيه تهم رسمية
وفي مؤتمر صحفي اليوم بالخرطوم لتسليط الضوء على الانتهاكات التي طالت المحتجزين في السجون، ذكرت نفيسة حجر أن قوات الدعم السريع نفذت حملة اعتقالات بحق العشرات قبل شهور من ولايتي غرب دارفور وشمال دارفور، ويواجه هؤلاء المعتقلين ظروفًا إنسانية بالغة التعقيد في سجون "بورتسودان" و"الهدى" و"أردمتا" و"شالا" بينهم (15) طفلًا، حد قولها.
وذكرت حجر أن هيئة الدفاع عن المعتقلين زارت سجون شالا وبورتسودان والهدى وفي بعض الأحيان لم تجد تعاونًا من سلطات السجون، وقالت إن الاعتقالات تمت بواسطة قوات الدعم السريع وأوامر طوارئ محلية من حاكم الولاية.
وتابعت: "السجون أصبحت بدائل لمعتقلات جهاز الأمن ويتم حبس النشطاء والمتظاهرين فيها".
ونفت حجر وجود بلاغات بواسطة الشرطة والنيابة بحق المعتقلين من شمال وغرب دارفور، ويتم إيداعهم السجن تحت مسمى "أمانات الوالي" في انتهاك صارخ للقانون ولوائح السجون ومعاهدات حقوق الإنسان.
وتساءلت حجر عن دور منظمات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في ظل استمرار إضراب المعتقلين حتى الآن، وذكرت أن مهمة اللجنة الدولية الوقوف على أوضاع المضربين عن الطعام في السجون.
وأردفت: "دور منظمة يونيسيف مفقود تمامًا فيما يتعلق باعتقال القوات العسكرية (15) طفلًا، ولم تتدخل لمتابعة أوضاع المعتقلين إنسانيًا".
ويقضي حوالي (95) شخصًا من ولايتي شمال وغرب دارفور في سجون شالا وبورتسودان والهدى قرابة العام دون توجيه تهم جنائية.
بينما ذكر الطفل مصعب إبراهيم (14 عامًا) في المؤتمر الصحفي، أنه قضى نحو تسعة أشهر في سجن الهدى بعد أن تم اعتقاله في مدينة الجنينة بواسطة قوة من الدعم السريع، وقال إنه تعرض للضرب على متن المركبة العسكرية، وتم إيداعه سجن أردمتا، ومن هناك نقل إلى سجن الهدى عبر الطائرة.
وقال: "حينما وصلت إلى السجن جرى ضربي في البوابة الأولى وفي البوابة الثانية تعرضت للضرب"، ولفت إلى أنه كان يدرس في الصف الثاني الثانوي حينما تم اعتقاله، وحاليًا خسر العام الدراسي بسبب السجن.