أكد مرصد معني بمراقبة الأوضاع الأمنية والإنسانية في محلية أم القرى، شرق ولاية الجزيرة، على الحدود مع منطقة الفاو الواقعة بولاية القضارف، أن القوات المسلحة في حالة نشطة لشن هجمات على قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة.
تحرك نشط للجيش من محور الفاو إلى محلية أم القرى بالتزامن مع عمليات الخرطوم
وأوضح مرصد "أم القرى" في تقرير نشره اليوم الجمعة، أن شاحنات عسكرية حملت جنود الجيش إلى حواجز عسكرية في القرى (27) و(23)، ووصول أعداد كبيرة من الجنود بواسطة الشاحنات إلى القرية (31)، وهي مناطق تماس بين الجيش وقوات الدعم السريع شرق ولاية الجزيرة.
وأكد المرصد أن الجيش يكثف المدافع طويلة المدى على قوات الدعم السريع في محلية أم القرى، التي تضم عشرات القرى، وتنتشر فيها قوات حميدتي التي ارتكبت انتهاكات واسعة بحق المدنيين خلال الشهور الماضية.
وأشار المرصد إلى أن قوات الدعم السريع حشدت قواتها أيضًا في أم القرى، وعادت مرة أخرى إلى تشديد الإجراءات أمام المدنيين للمغادرة والعودة إلى القرى التي تسيطر عليها.
وتابع التقرير: "يمكن القول إن قوات الدعم السريع محاصرة من اتجاهات مختلفة شرق ولاية الجزيرة".
وأمس الخميس، بدأ الجيش عمليات عسكرية موسعة في العاصمة الخرطوم، ويعزو مراقبون عسكريون تحرك القوات المسلحة في عدة مناطق في البلاد إلى الغرض من إنهاك قوات الدعم السريع، التي تعتمد على عملية "الفزع" في نقل وحشد القوات من مكان إلى آخر.
وظل الجيش في منطقة الفاو الواقعة على التماس مع منطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع وسط البلاد منذ مطلع هذا العام، وتعرض لضغوط كبيرة من الرأي العام للتقدم إلى ودمدني واستعادتها من قوات حميدتي.
وجراء سيطرة قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، توقف المشروع الزراعي للعام الثاني لأول مرة منذ مائة عام، إذ ظل الإنتاج مستمرًا منذ مغادرة الاستعمار البريطاني السودان في العام 1956.