قال مرصد أم القرى إن قوات الدعم السريع هاجمت قرية التكينة في منطقة شرق الجزيرة برتل من السيارات العسكرية، مع إطلاق الرصاص وترويع السكان، في عملية تُعد الثانية من نوعها خلال ساعات.
وأشار مرصد أم القرى، اليوم الأربعاء 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، إلى أن قوات الدعم السريع اقتحمت قرية التكينة، ولفت إلى أن الوضع متوتر جدًا خلال اليوم، وتتزايد حالة الرعب وسط المواطنين، خاصة النساء والأطفال.
اقتحمت مركبات عسكرية على متنها جنود من قوات الدعم السريع قرية التكينة للمرة الثانية خلال ساعات
وتشن قوات الدعم السريع سلسلة من الهجمات على قرى ومدن شرق ولاية الجزيرة بشكل ملحوظ منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر 2024، على خلفية انشقاق قائدها في الولاية، أبو عاقلة كيكل، إلى القوات المسلحة.
وتشير التقديرات الصادرة عن غرف الطوارئ والفاعلين الإنسانيين إلى مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص خلال أقل من شهر، مع تهجير قسري طال نحو نصف مليون شخص إلى الولايات المجاورة.
ويُقيم آلاف النازحين من شرق الجزيرة في مدينة شندي، في ظروف إنسانية بالغة التعقيد، إذ ظل الغالبية في العراء يفترشون الأرض، مع نقص كبير في الرعاية الصحية والغذاء.
وأوضح مرصد أم القرى أن العمليات العسكرية متوقعة في محور شرق الجزيرة والفاو بشكل عام، ولفت إلى أن التحركات عبارة عن مناوشات، ولم ترتقِ إلى درجة مكافحة الانتهاكات التي وقعت في منطقة شرق وشمال شرق الجزيرة.
وتقول الأمم المتحدة إن نزوح عشرات الآلاف من سكان شرق الجزيرة رافقه تفشي الكوليرا، واضطر المئات إلى البقاء في عيادات صغيرة في مناطق النزوح للحصول على الرعاية الصحية.
وتوفي عشرات المواطنين في بعض القرى بمحلية أم القرى، التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع، نتيجة الإصابة بالكوليرا، في ظل توقف المراكز الصحية في المنطقة بسبب هجمات قوات حميدتي.
وتعثر مجلس الأمن الدولي، الإثنين، في التصويت على قرار لحماية المدنيين في السودان خلال النزاع المسلح، بما في ذلك المطالبة بفك حصار قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة، عقب استخدام روسيا حق النقض ضد مشروع بريطاني مشترك مع سيراليون.