21-نوفمبر-2024
مواطنون سودانيون يحملون حاجياتهم وهم في طريق النزوح من مدينة ود مدني بولاية الجزيرة

تشهد قرى الجزيرة حركة نزوح كبرى جراء انتهاكات الدعم السريع

هاجمت قوات الدعم السريع، أمس الأربعاء 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، قرية القريقريب بمحلية الحصاحيصا في ولاية الجزيرة، حيث نهبت أكثر من (200) رأس من الأبقار واختطفت ثمانية مواطنين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

تُعد هذه الحادثة الثانية من نوعها في القرية

وبحسب منصة مؤتمر الجزيرة، شملت قائمة المختطفين كلًا من بشرى محمد الحاج قبوجة، وفاروق عثمان إبراهيم، وخالد عثمان إبراهيم، وعبد اللطيف محمد إبراهيم واثنين من إخوانه، وعبد الكريم أحمد، وابن أزهري عمر.

تُعد هذه الحادثة الثانية من نوعها في القرية، حيث تعرضت القريقريب لهجوم مشابه في كانون الثاني/يناير الماضي أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة.

تعد ولاية الجزيرة من أكثر المناطق تأثرًا بالحرب منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حيث تدهورت فيها الأوضاع الأمنية بسبب تنقل المجموعات المسلحة التابعة لهذه القوات شبه العسكرية في المناطق الريفية والقرى، وتنفيذ هجمات متكررة على المدنيين.

ومنذ انضمام قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل إلى الجيش السوداني، زادت حدة الانتهاكات المنسوبة إلى هذه القوات، التي وصفت بأنها "حملات انتقامية" ضد السكان المحليين.

قوات الدعم السريع تواجه اتهامات محلية ودولية بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، تشمل القتل العشوائي، والاختطاف، والنهب. وقد أشارت تاقرير أممية إلى تصاعد الانتهاكات في المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات، مما يزيد من معاناة السكان المحليين ويُعمّق الأزمة الإنسانية في السودان. تٌنسب لهذه القوات التي يقول الجيش السوداني إنها قد تمردت عليه، مجموعة من المجازر المروعة في قرى ولاية الجزيرة التي شهدت أكبر حركة نزوح منذ مطلع العام الجاري.

الحرب المستعرة بين الجيش والدعم السريع خلفت أثرًا كبيرًا على المناطق الريفية في ولاية الجزيرة، حيث أصبحت المجتمعات المحلية عرضة للانفلات الأمني والاعتداءات المتكررة. ويُحذر مراقبون من أن استمرار هذه الأوضاع سيُفاقم التحديات الاقتصادية والإنسانية، حيث تعد ولاية الجزيرة القلب الزراعي للسودان، وتحتضن أكبر مشروع الجزيرة الفريد من نوعه.