أعلن مرصد أم القرى، أن معلومات جديدة قدمها أبو عاقلة كيكل قائد الدعم السريع في ولاية الجزيرة المنشق من قوات حميدتي، إلى القوات المسلحة حول بعض العناصر التابعة للجيش في محور منطقة الفاو بولاية القضارف أدت إلى بطء العملية، وإجراء تحقيقات داخلية.
تجري القوات المسلحة ترتيبات جديدة على محور الفاو عقب معلومات أدلى بها كيكل
وأوضح المرصد المعني بمتابعة الأوضاع الإنسانية والانتهاكات في منطقة شرق الجزيرة، اليوم الاثنين، أن معلومات مهمة قدمها أبوعاقلة كيكل إلى قادة الجيش السوداني، أبطأت العمليات في محور الفاو، ريثما يتم ترتيب الأوضاع.
وكشف المرصد عن إجراء تغييرات واستجواب لبعض القيادات في محور الفاو، دون أن يدلي بالمزيد من التفاصيل.وواجه محور الفاو، انتقادات من الرأي العام بسبب بطء العمليات لاسترداد ولاية الجزيرة من قوات الدعم السريع، والتي سيطرت عليها نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023، حيث نشر الجيش قوات عسكرية منذ مطلع هذا العام.
ويقع محور الفاو في الناحية الشرقية لولاية الجزيرة، ويفصل بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع منطقة الخياري الواقعة على الحدود بين الولايتين، وبعد عام ونصف من الحرب، بات الوضع فيهما واضحًا، بينما نزح المدنيون من الجزيرة هربًا من بطش قوات حميدتي، لجأ الغالبية إلى ولايات تقع تحت سيطرة الجيش، بما في ذلك القضارف التي تضم منطقة الفاو العسكرية، التابعة للقوات المسلحة لتوفر الأمن واستمرار الخدمات الاقتصادية والصحية فيها.
في بعض الأحيان تتضاءل آمال الجيوش في استعادة ولاية الجزيرة، قياسًا ببطء العمليات العسكرية، بينما يظل نحو خمسة ملايين مواطن في الولاية عالقون بين قوات حميدتي، ويعيشون وضعًا إنسانيًا حرجًا بسبب نقص الخدمات على المحك.
لم يتحدث قادة الجيش حول العمليات العسكرية المرتقبة مع الوعود بين الحين والآخر باسترداد ولاية الجزيرة من قوات الدعم السريع، أبرزهم مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن ياسر العطا، الذي توعد بإنهاء المعاناة بين سكان الجزيرة باستردادها في غضون أسابيع.
ولم يتسن لـ"الترا سودان" الحصول على تعليق فوري من متحدث الجيش العميد ركن نبيل عبدالله، حول المعلومات المنشورة بواسطة المرصد المعني بأوضاع ولاية الجزيرة، وفي العادة لا يقدم الجيش معلومات للصحفيين حول العمليات العسكرية، ويكتفي بإصدار البيانات بين الحين والآخر بشكل غير منتظم.