حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان ومسؤولة بعثة "اليونيتامس" كلمنتين نكويتا سلامي أعضاء مجلس الأمن الدولي من أنهم إن لم يتحركوا الآن فإن هناك مخاطر من تحول الوضع في السودان إلى "أزمة طويلة الأمد، حيث الأمل ضئيل والأحلام أقل".
قالت المسؤولة الأممية بالإشارة إلى نزوح ستة ملايين شخص من منازلهم في السودان، إنها ليس مجرد أرقام بل أناس اقتلعت حياتهم وتغيرت إلى الأبد
وقالت سلامي في تقريرها لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في السودان مساء الجمعة: "لقد عانى المدنيون في السودان طوال ما يقرب من سبعة أشهر من الصراع العنيف، ومأساة إنسانية تزداد قتامة يومًا بعد يوم". وأضافت سلامي: "مع استمرار احتدام القتال، يحتاج أكثر من نصف السكان –أي (25) مليون شخص– إلى المساعدة والحماية".
وتقول الأمم المتحدة إن ستة ملايين شخص نزحوا من منازلهم داخل السودان أو إلى الدول المجاورة، وعلقت سلامي على هذه الإحصائيات بالقول: "إنها ليست مجرد أرقام، إنهم أفراد اقتلعت حياتهم وتغيرت إلى الأبد".
وقالت المسؤولة الأممية إن بيان الالتزامات الذي اعتمدته أطراف النزاع في جدة في وقت سابق من هذا الأسبوع يمثل "لحظة الحقيقة بالنسبة للبلاد". وأضافت: "نحن مدينون لشعب السودان بضمان الوفاء بالوعود التي قطعتها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لحماية المدنيين وتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".
وأوضحت سلامي أن هذه الالتزامات تشمل "حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية". "لكن كما رأينا منذ اندلاع النزاع في أبريل/نيسان الماضي لم يتم إنقاذ سوى القليل جدًا، حتى المستشفيات تعرضت للهجوم أو التدمير أو الاحتلال" – أردفت سلامي.
وأشارت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي إلى أن الأمم المتحدة تلقت "تقارير مثيرة للقلق" مؤخرًا بشأن تصاعد أعمال العنف والهجمات ضد المدنيين – بما في ذلك "ما يبدو أنه على أساس عرقي في دارفور".
وقالت سلامي إنها ستواصل دعوة أطراف النزاع كافة في السودان إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. "هذا ليس اختياريًا. يجب أن تتوقف هذه الهجمات، وأن يُحاسب المسؤولون عنها" – زادت سلامي.