09-أغسطس-2023
فريق من الأمم المتحدة يقدم مساعدات للاجئين

نزحت العديد من الأسر هربًا من الحرب في الخرطوم (Getty)

قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمينتين نكويتا سلامي إن المدنيين –بمن فيهم اللاجئون– يتعرضون لـ"انتهاكات مروعة" في السودان جراء القتال بين الجيش والدعم السريع.

قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان إن العديد من المدنيين في الخرطوم محاصرون بسبب القتال وفي بعض الحالات منعوا فعليًا من البحث عن الأمان في مكان آخر

وقالت سلامي في بيان صحفي اليوم الأربعاء "إن قتل واستهداف الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر المحتجزين رهائن بسبب هذه الحرب المستمرة أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف على الفور".

وأوضحت سلامي أن العديد من المدنيين في الخرطوم وبعض المدن محاصرون بسبب القتال وفي بعض الحالات منعوا فعليًا من البحث عن الأمان في مكان آخر – وفقًا للمسؤولة الأممية. وأضافت: "وأولئك الذين يمكنهم الهروب يواجهون مخاطر أخرى، فهم معرضون لسوء المعاملة والسرقة والمضايقات أثناء رحلاتهم إلى مناطق أكثر أمانًا".

وقالت المسؤولة الأممية إنها التقت باللاجئين الإريتريين الذين كانوا يعيشون في العاصمة الخرطوم إلى أن أجبرهم القتال على المغادرة إلى مستوطنة "ود شريفي" في ولاية كسلا شرقي السودان. وتابعت  "تحدثوا عن المخاطر التي تنطوي على مغادرة العاصمة ومخاوفهم من التعرض للمضايقات أثناء المرور. يجب أن يتمكن جميع الفارين من القتال في السودان من القيام بذلك".

https://t.me/ultrasudan

وكشفت سلامي عن مقتل (28) لاجئًا خلال الاشتباكات العنيفة التي وقعت في 25 حزيران/يونيو الماضي في الخرطوم، وعدّت ذلك "تذكيرًا صارخًا آخر بالأهوال التي تواجهها مجتمعات اللاجئين".

وأكدت سلامي مواصلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مساعدة اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في الخرطوم من خلال تقديم المشورة بشأن الحماية عبر الخطوط الساخنة ومحاولة إيجاد طرق لنقلهم بأمان كلما أمكن ذلك. "لكن إتاحة الوصول صعبة للغاية" – أوضحت سلامي.

وأشارت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمينتين نكويتا سلامي إلى أن التقارير القادمة من ولاية غرب دارفور تفيد بمنع بعض المدنيين الذين حاولوا الفرار من الاشتباكات العنيفة في مدينة "سِربا" في 26 تموز/يوليو الماضي من عبور الحدود إلى تشاد.

ولفتت إلى تسجيل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أيضًا عددًا من الحالات التي واجه فيها اللاجئون الذين حاولوا الفرار من القتال في السودان –ولا سيما للعودة إلى وطنهم في جمهورية جنوب السودان– صعوبات على طول الطريق.

وشددت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان على ضرورة ضمان أطراف النزاع في السودان المرور الآمن للمدنيين الفارين من العنف في الخرطوم ودارفور وغيرها من مناطق القتال الأخرى.

وقالت إن الاتفاق الذي وقع عليه الطرفان المتحاربان في جدة في 11 أيار/مايو الماضي نص على الالتزام بحماية المدنيين في السودان، مضيفةً : "يجب على الأطراف أن تفي بالتزاماتها باحترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".

وقالت سلامي إنه بعد (16) أسبوعًا من النزاع في السودان، نزح أكثر من أربعة ملايين شخص داخل البلاد وعبر الحدود إلى دول الجوار.

وقدرت المسؤولة الأممية عدد النازحين من ولاية الخرطوم بأكثر من (71%) من بين أكثر من ثلاثة ملايين نازح في السودان وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.