قال كبير مستشاري رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، الشيخ خضر، إن السعودية والإمارات كانتا قد التزمتا بدفع ثلاثة مليارات دولار فور سقوط النظام البائد في نيسان/أبريل 2019، وسلمتا المجلس العسكري الحاكم في تلك الفترة مبلغ (700) مليون دولار، وحينما جاءت الحكومة الانتقالية في أيلول/سبتمبر 2019 "لم نتسلم شيئًا من بقية التعهدات الخليجية".
قال كبير مستشاري حمدوك الشيخ خضر إن خلافات اللجنة الاقتصادية لـ"قحت" وضعت العراقيل أمام حكومة حمدوك
وقال كبير مستشاري عبد الله حمدوك في ندوة اقتصادية نظمها مركز تأسيس للدراسات والنشر بالخرطوم مساء السبت، إن الخلافات حول البرنامج الاقتصادي وضعت الصعوبات أمام الحكومة الانتقالية خاصة اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير التي عارضت السياسات الاقتصادية.
ورأى الشيخ خضر أن عدم توافق مجلس الوزراء ومجلس السيادة وقوى الحرية والتغيير كان له أثر بالغ على أداء الحكومة الانتقالية، لافتًا إلى أن حكومة عبدالله حمدوك رغم الصعوبات تمكنت من معالجة بعض الملفات المعقدة مثل إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وسداد مبلغ (405) مليون دولار للضحايا في الولايات المتحدة الأميركية جمعتها الحكومة من موارد شحيحة وإيرادات الذهب.
وقال خضر إن الحكومة الانتقالية تحتاج إلى توافق سياسي واقتصادي ودون تحقيق "اتفاق الحد الأدنى" لا يمكن عبور الفترة الانتقالية مشيرًا إلى أن الحكومة الانتقالية ورثت ديون خارجية بلغت (56.6) مليار دولار في نهاية 2020.
واعترف بوجود إهمال للتنمية البشرية في فترة الحكومة الانتقالية إلى جانب تدهور الخدمة المدنية وانهيار البنى التحتية ولفت إلى أن الإحصائيات الرسمية قدرت نسبة الفقر في العام 2014 بـ 61% وزادت هذه النسبة في العام 2020.