تجددت أصوات المدافع في مدينة الأبيض صباح الأحد، وقال مواطنون إن قوات الدعم السريع المتمركزة غربي المدينة أطلقت القذائف المدفعية على بعض المواقع القريبة من حامية الجيش.
ارتفعت وتيرة المعارك العسكرية هذا الشهر بولاية شمال كردفان
وقالت منى التي تقيم في مدينة الأبيض لـ"الترا سودان"، إن القذائف التي أطلقتها الدعم السريع من منطقة تمركزها غربي الأبيض جاءت ردًا على هجوم شنه الجيش على مواقع الدعم السريع مساء السبت.
وأضافت: "حسب الأنباء الواردة فإن الجيش كبد الدعم السريع خسائر في صفوفه، أثناء هجوم شنه مساء السبت، لذلك قامت هذه القوات المتمركزة غربي المدينة بإطلاق وابل من القذائف الصاروخية صباح الأحد".
بينما قال محمد قمر وهو من سكان الأبيض لـ"الترا سودان"، إن الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بدأت منذ الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي صباح الأحد، وهي عنيفة جدًا ولم يعتد السكان منذ بداية الحرب على مثل هذه المعارك الضارية.
وأشار إلى أن المعارك بعد ثلاثة ساعات، وسقطت بعض القذائف قرب مساكن المواطنين، ولم نتعرف حتى الآن عما إذا كانت هناك خسائر في صفوف المدنيين.
ويسيطر الجيش على مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، ولم تتمكن قوات الدعم السريع بعد عام من القتال من الاستحواذ عليها، وتعتبر الولاية بمثابة مركز استراتيجي بالنسبة للجيش، كونه يمثل حلقة وصل بين العاصمة الخرطوم والنيل الأبيض مع إقليم دارفور غربي البلاد.
وخلال نيسان/أبريل الجاري، ارتفعت وتيرة المعارك العسكرية في ولاية شمال كردفان، وشملت مدن الأبيض وأم روابة ومنطقة جبل الدائر وبارا، وخلف التصعيد العسكري وضعًا إنسانيًا حرجًا بانحسار حركة القوافل التجارية، والتي تربط بين مدن الولاية مع الولايات المجاورة، مثل ولاية جنوب كردفان وولاية غرب كردفان والنيل الأبيض والعاصمة الخرطوم.
وقال محمد قمر إن قوات الدعم السريع منعت دخول القوافل التجارية والمواطنين من الناحية الغربية لمدينة الأبيض، ورفعت من درجة الاستعداد خلال التصعيد العسكري.
