كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن وزارته مهتمة بتحقيق إصلاحات في الخلاوي وحصرها ومتابعة أنشطتها والتحقق من درجة تعلم شيوخها، مشيرًا إلى أن عددها بلغ حتى الآن اثنين ألف خلوة في البلاد.
نصر الدين مفرح: أطلقنا سراح (42) طفلًا قيدوا بالسلاسل في خلوة بالجنينة
وأوضح نصر الدين مفرح في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء أن وزارته تدخلت للإفراج عن (42) طفلًا قيدوا بالسلاسل في خلوة بمدينة الجنينة قبل أشهر، بعضهم من دولة تشاد، مشيرًا إلى أن الوفد الحكومي أجرى تحقيقات مع شيخ الخلوة، أبلغهم فيها أن عائلات الأطفال طلبت تقييدهم بالسلاسل لإجبارهم على حفظ القرآن.
اقرأ/ي أيضًا: وزير التربية والتعليم يدعو إلى إشراك المعلم في وضع المناهج
وقال مفرح: "الخلاوى لديها إيجابيات بنسبة (90)% وهناك بعض السلبيات يمكن التغلب عليها، ونحن نركز على الإصلاحات في الخلاوى ومنع الانتهاكات التي تقع على مرتاديها".
واتهم مفرح الرئيس المعزول عمر البشير بتبديد المال العام، حيث خصص مبنى يتبع للوزارة شيد بقيمة خمسة مليون دولار لصالح مركز التنوير المعرفي، وتم استرداده لصالح الوزارة بقرار من رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وتابع الوزير: "وجدنا إيجار مبنى الوزارة بقيمة (23) ألف دولار وقررنا إنهاء هذا الوضع وتخصيص مقراتنا لمباشرة مهام الوزارة حتى لا ندفع ميزانية كبيرة للإيجار".
وأعلن وزير الشؤون الدينية أن الخطاب الديني العنيف ساهم في فصل جنوب السودان متهمًا رجال الدين بإشعال الحرب الدينية وتحريض النظام البائد على رمي البراميل المتفجرة في مناطق غرب وجنوب البلاد.
وقال مفرح إن السودان غادر قائمة الإرهاب عقب إصلاحات أجراها على القوانين المقيدة للحريات الدينية، وتابع: "نقف على مسافة واحدة من كل الأديان ولذلك خرجنا من قائمة الدول المقلقة للحريات الدينية".
وأشار مفرح إلى أن (96)% من الشباب في السودان زجوا في حروب دينية ولو كان الخطاب الديني معتدلًا لما وصل الحال إلى هذه المرحلة، موضحًا أن السودان لم يستفد من فرص اتاحتها الأزهر في مصر في تدريب الأئمة والدعاة سوى إرسال عشرين شخصًا.
وقال الوزير: "كانت هناك فتاوى دينية تبيح للحاكم استخدام القوة وقتل الشعب، ولو كانت المنابر تقدم خطابًا معتدلًا لما حدثت كل هذه الحروب التي أدت إلى نزوح ولجوء أربعة ملايين شخص خارج وداخل البلاد".
اقرأ/ي أيضًا: الحرية والتغيير: إقالة القراي شأن تنفيذي والمعركة ضده من مصلحة النظام البائد
واتهم مفرح المؤسسات الدينية في عهد النظام البائد بارتكاب فساد غير مسبوق في إدارة الحج والعمرة وإدارة الأوقاف والوزارة الرئيسية، مشيرًا إلى أن الفساد طال حتى شكل الخطاب الذي كان يقدم في تلك الفترة.
وزير الشؤون الدينية: نصف موظفي الوزارة تم تعيينهم بالتمكين السياسي في عهد المخلوع
وأوضح مفرح أن (50)% من موظفي وزارة الشؤون الدينية تم تعيينهم بطرق غير مشروعة، بتوصيات من مسؤولي النظام البائد، مؤكدًا أن لجنة إزالة التمكين تنظر في هذه التعيينات حتى تتاح الفرصة لجميع أبناء الشعب السوداني.
اقرأ/ي أيضًا
الشركة الإفريقية بالرهد تبدأ صرف أرباح محصول القطن للمزارعين