قالت لجان مقاومة الحصاحيصا، أمس الأحد، إن قوات الدعم السريع تقوم بتنفيذ حملة ممنهجة على غالبية قرى "ريفي المسلمية" بدأت في السابع من حزيران/يونيو الجاري وتستمر حتى الآن.
عدد القرى التي تعرضت لحملات ممنهجة من الدعم السريع بلغ ما يزيد عن الـ (40) قرية
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها اللجان عبر منصتها على موقع "فيسبوك"، مؤكدة أن عدد القرى التي تعرضت لحملات ممنهجة من الدعم السريع بلغ ما يزيد عن الـ (40) قرية، والمتمثلة في السعداب، طنطا، الخولاب، فارس الكتاب، ودساوي، ودساوي شرق،عبد الجليل، شبرا ، حلة حمد، أبقدوم وغيرها.
وأفادت اللجان أن بعض هذه القرى تقبع تحت الحِصار وتتعرض للهجوم بشكل يومي ولفترات طويلة من قبل قوات الدعم السريع، بجانب عمليات سلب ونهب ممنهجة، حيث أحضرت هذه القوات شاحنات نقل، وشرعت في نهب المنازل بالكامل، بما فيها الملابس والأواني المنزلية، حد قولها.
وبحسب اللجان تعددت أشكال الانتهاكات بهذه القرى وبصورة متفاوتة من سيئة إلى أسوأ، وصلت إلى القتل والجلد والتنكيل والضرب المبرح للنساء، مما نتج عنه العديد من الإصابات وصلت إلى الكسور، وطالبت الدعم السريع الأهالي في معظم القرى بإخلائها، وتوعدتهم بالقتل إذا وجدوهم في القرية حال عودتهم في المرة المقبلة.
وأردفت اللجان، أن هذه الحملات تعتبر امتدادًا لذات النهج الذي تسلكه الدعم السريع تجاه إنسان الجزيرة، والتي تهدف إلى تهجيره قسريًا من أرضه والاستيلاء على أدواته الإنتاجية.
وجدير بالذكر أن ولاية الجزيرة كانت قد انزلقت في دائرة الولايات المتضررة من الحرب في منتصف كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، إثر انسحاب قوة من الجيش من جسر حنتوب المؤدي إلى مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة.
واستولت الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية، وتتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة في حق المواطنين بحسب تقارير موثوقة، ونفذت هذه القوات في الخامس من حزيران/يونيو الجاري هجمات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة على قرية ود النورة بالقرب من مدينة المناقل الواقعة تحت سيطرة الجيش، ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن الـ (100) شخص، وإصابة آخرين.