تناقلت مواقع إخبارية نبأ مقتل اللواء الركن أيوب عبدالقادر قائد الفرقة (17) مشاة الذي قاد في وقت سابق متحرك "النيلين" من مدينة "سنجة" بولاية سنار. والتحق اللواء أيوب بسلاح "المدرعات" بالخرطوم منذ أيار/مايو المنصرم.
مصدر لـ"الترا سودان": اللواء أيوب الذي شغل منصب القائد الثاني لسلاح "المدرعات" إبّان أحداث بكراوي، ظلت تجمعه صلات قوية بالبرهان وحميدتي
وبرز اسم اللواء أيوب في خضم محاكمة مجموعة بكراوي الانقلابية، وما شغله من دور مناوئ لمفاعيل الانقلاب انطلاقًا من موقفه المؤيد لقادة الجيش وامتثالًا لسلسلة أوامرها وتقديراتها في "ظرف دقيق".
وذكر مصدر مراقب أن اللواء أيوب الذي شغل منصب القائد الثاني لسلاح "المدرعات" إبّان أحداث بكراوي الشهيرة، ظلت تجمعه صلات قوية بقائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان. وكانت له –بحسب المصدر– صلات جيدة بقائد الدعم السريع الجنرال محمد حمدان دقلو قبل أن تندلع حرب الخامس عشر من نيسان/أبريل التي تدخل شهرها السابع، مع مقتله جراء سقوط قذيفة على موقعه.
وأكد المصدر نفسه في حديثه إلى "الترا سودان" عدم صحة الأخبار المتداولة عن "اختراق موقعه واستهدافه من خلال أدوات تقنية إسرائيلية" وفق هو متداول.
وظهر اللواء أيوب في مقطع مصور من داخل قيادة التحكم والسيطرة بسلاح "المدرعات" بالخرطوم، في 22 آب/أغسطس الماضي، رفقة العقيد معاش محمد زاكي الدين الذي أنهيت خدمته إثر اتهامه بالمشاركة في انقلاب العميد الركن المتقاعد محمد إبراهيم عبدالجليل الشهير بـ"ود إبراهيم"، ليلتحق بالمعارك الجارية تحت إمرة الفريق الركن الدكتور نصر الدين عبدالفتاح المشهور بموقفه العدائي إزاء الدعم السريع وقائدها.
وبدا اللواء أيوب أكثر عنفوانًا في جميع الجبهات المشتعلة، إذ استطاع أن يبلغ سلاح "المدرعات" جنوبي الخرطوم وينجو من الكمائن التي نصبتها عناصر الدعم السريع، ويدير معارك شرسة حول معسكر "طيبة" جنوب الخرطوم وفي محيط "المدرعات". ونقلت المنصات الاجتماعية مقطع فيديو يخاطب فيه "المك شوتال" الذي انضم إلى الدعم السريع ويتوعده بالهزيمة الساحقة.
ووردت معلومات متطابقة بشأن حصول قوات الدعم السريع على تقنيات حديثة تحدد بدقة المواقع وتصيب الأهداف استجلبتها من شركات إسرائيلية تواترت أنباء عن تعاقدها مع قادة الدعم السريع لتزويدها بأنظمة متطورة في التعقب والتجسس والمراقبة.
وأفاد مصدر خاص "الترا سودان" بأن القوات المسلحة لديها دراية بكل البيانات وتعمل في ظرف "دقيق وحرج" لتحييد قدرات "العدو"، وأن ملابسات مقتل اللواء أيوب من شأنها أن تنبّه إلى ما أسماه "فجوات في منظومة الحماية"، لا سيما للقادة النوعيين، إذ سبق للجيش أن فقد قائد حاميته في نيالا بجنوب دارفور.
ونعى اللواء عبدالرحمن الصادق المهدي في رسالة بثها على مواقع التواصل الاجتماعي اللواء أيوب، ممتدحًا بسالته في سبيل الحفاظ على الوطن. وتقاطرت كثير من المقالات والتغريدات بشأن شجاعة اللواء أيوب ونمط قيادته الموصوفة بالتفرد، والتحامه بجنوده، وسردت أقلام مؤيدة للقوات المسلحة كثيرًا من الأحداث والمواقف، وعدّت رحيله "مستشهدًا" دلالة على "بشارات" النصر القادم.
