قالت لجان مقاومة "الطالباب"، اليوم الجمعة، إن الدعم السريع شنت هجومًا على القرية الواقعة بريفي الحصاحيصا، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وسقوط أعداد كبيرة من الجرحى والمصابين، بجانب وجود أعداد من المفقودين.
حاصرت القوات القرية من ثلاثة محاور بأعداد كبيرة
جاء ذلك في بيان أدلت به اللجان عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، بحيث أكد أن القرية تعتبر إحدى القرى القليلة الآمنة بولاية الجزيرة، مشيرًا إلى استقبالها أعداد كبيرة من النازحين بسبب هجمات الدعم السريع على القرى والمدن بالولاية، طبقًا للبيان.
وقال إن الدعم السريع فرضت حصارًا على القرية من ثلاثة محاور بأعداد كبيرة من القوات، ومن ثم هاجمت القرية، يوم الأربعاء، هجومها "البربري الوحشي"، ما أسفر عن سقوط أربعة أشخاص، بجانب أعداد كبيرة من الجرحى والمصابين والمفقودين.
وأضاف البيان أن القرية تعرضت لعمليات نهب واسعة طالت جميع المنازل لا استثناء، وأهانت القوات المواطنين هناك، ما خلف عمليات نزوح كبيرة للأهالي خارج القرية.
وشكر البيان جميع القرى التي استقبلت الأهالي، مشيرًا أن ذلك من شيم أبناء ولاية الجزيرة، ودعاهم للإبلاغ في بريد الصفحة في حال وجود جريح أو مصاب.
فيما دعا جميع المستشفيات والمستوصفات التي استقبلت الجرحى مدهم بالمعلومات حتى يتم حصر جميع الجرحى والمصابين.
وكانت ولاية الجزيرة قد انزلقت في دائرة الحرب الطاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر، وذلك عقب انسحاب قوة من الجيش من جسر حنتوب. وتمكنت الدعم السريع من السيطرة على أجزاء واسعة من الولاية.
وجدير بالذكر أن القوات تتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة قد ترقى لجرائم حرب في حق المواطنين المدنيين بالولاية، وتشير تقارير إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلي في صفوف المواطنين هناك، بجانب رصد حالات عنف جنسي ضد النساء، وعمليات نهب واسعة طالت حتى المحاصيل الزراعية التي يعتمد عليها المواطن في قوته بشكل أساسي.