واصل المتظاهرون احتجاجاتهم في شارع القصر اليوم الخميس ضمن مليونية 13 كانون الثاني/يناير، وتمكن آلاف المحتجين من الوصول إلى مسافة قريبة من القصر الجمهوري وسط الخرطوم.
وعند وصول موكب باشدار إلى محطة شروني وهو مركز الاحتجاجات لأسابيع؛ تراجعت التحصينات الأمنية إلى داخل الشارع ثم تقدم المحتجون مع تشييد حواجز من الكتل الصلبة بغرض الحماية.
اقترب المتظاهرون من القصر ثم تراجعوا تحت وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع
وكانت السلطات خففت القيود الأمنية في الجسور الرابطة بين مدن العاصمة صباح اليوم الخميس قبل ساعات من انطلاقة الاحتجاجات على غير العادة، حيث درجت على إغلاقها بالحاويات خلال الأسابيع الماضية.
اقرأ/ي أيضًا: الصحة بالخرطوم: أغلب الالتهابات الحالية انتشار لفيروس كورونا
وتمكن الآلاف من المتظاهرين من الوصول إلى مقربة من القصر الجمهوري، قبل أن يعودوا أدراجهم إلى الخلف تحت وابل من قنابل الغاز وملاحقات بشاحنات خراطيم المياه.
بدأ الموكب المركزي من تقاطع باشدار ثم توجه إلى شارع القصر، وهذه من التكتيكات التي لجأ إليها المتظاهرون في الشهرين الأخيرين، عقب لجوء السلطات إلى تقطيع أوصال المواكب بين مدن العاصمة بإغلاق الجسور ونشر القوات الأمنية.
وتعرض العشرات للإصابة بعبوات الغاز المسيل للدموع، وجرى نقلهم إلى العيادة الميدانية والمستشفيات القريبة على متن الدراجات النارية، التي تعد وسيلة النقل المتوفرة لنقل المصابين في الاحتجاجات.
وكان بيان لشبكة الصحفيين السودانيين قد أكد اعتداء قوات نظامية على الصحفية شمائل النور، فيما لاحقت القوات عدد من الصحفيين الذين نجوا من الدهس بحسب البيان، وأدانت الشبكة اقتحام مقر التلفزيون العربي في الخرطوم واعتقال عدد من العاملين في القناة.
وتأتي هذه الاحتجاجات على الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والتي وصفها بالإجراءات التصحيحية لمسار الثورة، لكن قادة الحراك يقولون إن المكون العسكري يحاول الاستيلاء على السلطة طويلًا.
وأطلق رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان مبادرة رسمية السبت الماضي، داعيًا السودانيين إلى مائدة مستديرة لحل الأزمة، بينما أعلنت قوى الحرية والتغيير "مجموعة المجلس المركزي" أنها ستحدد موقفها من المبادرة الأممية مساء اليوم الخميس.
ولم تحدد تنسيقيات لجان المقاومة موقفها من مبادرة الأمم المتحدة في السودان وقالت إنها ستخضعها إلى نقاشات مكثفة بين أعضاء الحراك السلمي للوصول إلى موقف موحد.
تعرض العشرات للإصابة بعبوات الغاز المسيل للدموع وجرى نقلهم إلى العيادة الميدانية والمستشفيات القريبة على متن الدراجات النارية
وارتفعت وتيرة الإجراءات الأمنية في محيط شروني بعد الأنباء التي أكدت مقتل ضابط شرطة طعنًًا بالسكين، طبقًا لما أعلنه المكتب الصحفي للشرطة بوزارة الداخلية.
ولاحقت شاحنات عسكرية المتظاهرين إلى شوارع حي الخرطوم 3، بينما سمع دوي إطلاق الرصاص الحي أثناء ركض المتظاهرين للإحتماء من القوات الأمنية.
وذكر شهود عيان أنه جرى نقل عشرات المصابين إلى المستشفيات القريبة بينهم مصابون بالرصاص.
وأدى نقل المصابين إلى مستشفى الجودة بالخرطوم إلى ضغط كبير على الأطقم الطبية التي سارعت لإسعاف المصابين، بينما انتظر الآلاف قرب المستشفى بعد أن طاردتهم القوات الأمنية من محطة شروني. فيما أكدت مصادر صحفية وطبية ارتقاء شهيد في مدينة بحري بطلق ناري أسفل البطن، في ظل إصابات عديدة بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل بالدموع.
اقرأ/ي أيضًا
يونيتامس تحدد 7 نقاط في مبادرتها لعلاج الأزمة السياسية في السودان