قطعت بعثة شمال كردفان المقرر مشاركتها في الاحتفال باليوم العالمي للمسرح بنيالا رحلتها وعادت إلى الأبيض احتجاجاً على منع عرضها الرئيسي "في أيام الخوف" للمخرج معمر القذافي محي الدين.
وأوضح محي الدين أن ما حدث كان متوقعًا، واعتبرها ضريبة يدفعها الفن في ظل الأوضاع الماثلة، وقال القذافي في حديث لـ "التراسودان"، أن الأسباب التى أدت إلى إيقاف العرض ما هي إلّا موجهات من السلطات الأمنية، حسب ما نقل له رئيس اللجنة الفنية للمهرجان.
المخرج محي الدين: طلبوا مني تعديل العرض ليتماشى مع تطلعات اللجنة الأمنية أو التوقف عن العرض
وكشف محي الدين أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا ظُهر الجمعة قبيل العرض المعلن مساءً، من رئيس لجنة المهرجان طلب منه اللقاء في المسرح، وقال أن رئيس لجنة المهرجان ورئيس اللجنة الفنية أبلغوه أن لجنة أمن الولاية منزعجة من العروض التى تمت خلال المهرجان، وأنهم بصدد تدوين بلاغات في عدد من مخرجي العروض المسرحية المعروضة.
وأكدوا له أن اللجنة تحرص على استمرار المهرجان ويريدون رفع الحرج عن الولاية، بعد أن صاحب العروض الماضية هتافات مناوءة للحكومة، وأبلغوه أن العرض المسرحي المزمع عرضه يشكل استمرار للإحراج لحكومة الولاية التى تدعم المهرجان، وطلبوا منه تعديل العرض ليتماشى مع تطلعات اللجنة الأمنية أو التوقف عن العرض، وهو ما اختاره المخرج.
وأوضح محي الدين أنه لاحظ من اليوم الأول تضييقًا على بعض العروض، خاصة التى تمس وضع السودان السياسي، مؤكدًا أن قرار العودة لا رجعة فيه بعد منع العرض، وقال أنهم جاؤا بشرطين يتمثلون في تحمل تكاليف السفر، وأن تتكون البعثة من ثمانية أشخاص.
وتواصلت أنشطة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح بنيالا بالرغم من إيقاف السلطات الولائية عرض مسرحية "في أيام الخوف" على خشبة مسرح البحير، التى كان من المنتظر عرضها ضمن عروض يوم الجمعة لمجموعة المسرح التفاعلي "بشيش".
وشهد مسرح نيالا عروضًا مسرحية، قدم العرض الأول بعثة النيل الأبيض عملًا بعنوان "جر حبل"، من إخراج منصور فيصل كامل، وشكل عرضًا مسرحيًا من وحي الثورات القديمة واستعرض تاريخ السودان الثوري، وجسد إشكالات النزاع حول الأرض وتعقيدات الزواج اجتماعيًا، والتطرق إلى معالجة المشكلات الاجتماعية من خلال آلية الجودية.
في العرض الثاني تم عرض مسرحية "النياس" التي قدمتها فرقة "مصابيح الأمل" عن بعثة ولاية جنوب دارفور، التى تحتضن الاحتفالات باليوم العالمي في الفترة من 21 – 27 آذار/ مارس الجاري.
اقرأ/ي أيضًا