أصدر الزعيم الأهلي الشيخ موسى هلال، رئيس مجلس الصحوة الثوري السوداني، قرارًا بعزل الأمين العام للمجلس محمد بخيت عجب الدور، وتجريده من رتبته العسكرية وفصله نهائيًا من عضوية المجلس، بسبب ما اعتبره "خيانة الأمانة والمال العام" و"التعامل مع جهات مشبوهة" - حد قوله.
شهد مجلس الصحوة الثوري انقسامات متعددة في الفترة الماضية
وشهد مجلس الصحوة الثوري انقسامات متعددة، آخرها في شباط/ فبراير الماضي عندما انشقت مجموعة من قيادات بارزة بالمجلس وشكلت مع مجموعة أخرى منشقة "مجلس الصحوة الثوري الأصل"، والذي انتخب أمين العلاقات الخارجية السابق، علي مجوك المؤمن رئيسًا له.
وأفاد مصدر مقرب من قيادة مجلس الصحوة الثوري بأن الانشقاقات الأخيرة جاءت بسبب قيادة عجب الدور للمجلس بطريقة إقصائية أبعدت القيادات المؤثرة عن إدارة شؤون المجلس، كما أفاد المصدر الذي فضل حجب اسمه لـ"الترا سودان"، أن عجب الدور الذي يتخذ من الأراضي الليبية مقرًا له، يقود مجموعة آخذة في التضاؤل من قوات المجلس، وأن غالبية قوات وقيادات المجلس انشقت عنه وشكلت تنظيمات مستقلة، أبرزها مجلس الصحوة الديمقراطي، ومجلس الصحوة الثوري الأصل، ومجلس آخر تحت مسمى القيادة الجماعية.
وقرر موسى هلال إلغاء العمل بنظام الأمانة العامة واعتماد النظام الرئاسي، كما شكل مجلسًا عسكريًا انتقاليًا من سبعة من القيادات العسكرية بقيادة رئيس هيئة الأركان العامة العميد حافظ مسار، وذلك من أجل تسيير الأوضاع التنظيمية والعسكرية والإدارية لحين إعادة تشكيل هياكل وأجهزة مجلس الصحوة الثوري السوداني.
كما أوكل هلال للمجلس العسكري الانتقالي إجراء حوارات مع الأطراف المنشقة عن المجلس ولم الشمل لتحقيق وحدة مجلس الصحوة الثوري، فضلًا عن تعديل الدستور والقانون لمواكبة التغيرات.
وفي السياق، شارك القيادي البارز والمقرب من الشيخ موسى هلال؛ إسماعيل الأغبش، في الورشة الثانية للمفاوضات التي تسهلها منظمة "برومدييشن الفرنسية" بين عدد من حركات دارفور والحكومة من أجل فتح مسار تفاوضي جديد يلحق مجموعة من الحركات المسلحة بالسلام، وإخراج قواتها من ليبيا.
وشارك في الورشة أمس الاثنين بعاصمة النيجر، ميامي، كل من مجلس الصحوة الثوري بقيادة موسى هلال، وحركة العدل والمساواة الجديدة بقيادة منصور أرباب، والحركة الثورية للعدل والمساواة بقيادة يس عثمان، وحركة تحرير السودان بقيادة بقيادة عباس جبل مون، ومجلس الصحوة القيادة الجماعية بقيادة علي السافنا، وحركة العدل والمساواة التصحيحية بقيادة زكريا الدش، ومجلس الصحوة الثوري للتغيير والإصلاح بقيادة عبدالله حسين، وحركة الوفاق الثوري بقيادة مجدي حسين شرفة.