أفادت منصة "نداء الوسط"، مساء أمس، بارتفاع عدد الضحايا في مدينة الهلالية الواقعة في شرق ولاية الجزيرة إلى نحو 300 شخص، وذلك جراء الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المنطقة منذ أكثر من أسبوعين.
قالت المنصة إن الدعم السريع تؤكد عبر إصرارها على الاستمرار في فرض الحصار أنها لا تخشى العواقب التي تترتب عليه
وقالت المنصة في تعميم لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن أسباب الوفيات وسط المواطنين المحاصرين في المنطقة، في ظل انعدام لأبسط مقومات الحياة، تراوحت بين إصابات بالأعيرة النارية والتسمم الغذائي، بجانب تدهور الحالة الصحية.
وتحتجز قوات الدعم السريع المواطنين في مدينة الهلالية في ثلاثة مساجد، بحيث يتم هذا الاحتجاز في ظروف إنسانية بالغة التعقيد. وتقول المنصة إن الأهالي يُحتجزون من دون مأكل أو مشرب أو علاج، وذلك بعد أن قامت قوات حميدتي بتخريب ونهب كافة المرافق العامة والخاصة، بجانب إجبارها للمواطنين مغادرة منازلهم.
وذكرت المنصة أن "الأهالي المحاصرين يتعرضون لمذبحة مروعة يفقدون فيها أرواحهم تباعًا وببطء شديد، وذلك على مرأى ومسمع العالم أجمع، دون أن يتحرك ساكن لإنقاذهم".
وأوضحت "نداء الوسط" أنه لا مبرر لفرض حصار على المواطنين العزل في أي منطقة، إلا أن قوات الدعم السريع تستمر في ذلك غير آبهة لكونه انتهاكًا صارخًا وجريمة ضد الإنسانية. مشيرة إلى سعي هذه القوات لإبادة عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء تحت هذا الحصار الخانق.
وقالت المنصة إن الدعم السريع تؤكد عبر إصرارها على الاستمرار في فرض الحصار أنها لا تخشى العواقب التي تترتب عليه. مردفة أن محاولة تبرير جرائم "العصابات" بحق المواطنين ووصفها بأنها "انتقامية" هو أمر مرفوض تمامًا. وأضافت أن القوات هي من بادرت بالهجوم على المواطنين وارتكبت انتهاكات لا تغتفر، واستهدفت الأبرياء في عقر دارهم.
وعليه، نطالب نحن في منظمة "نداء الوسط"، برفع الحصار بشكل تام عن المدينة ومن فيها، وجميع القرى التي يتم احتجاز المواطنين داخلها، والسماح لهم بإسعاف المرضى والمصابين والخروج إذا أرادوا، دون المساس أو التعرض لهم وبلا شروط.
وطالبت المنصة كافة الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية الدولية بالإسراع واتخاذ خطوات ملموسة لإنقاذ المواطنين الأبرياء المحاصرين في مدينة "الهلالية" والقرى الأخرى بولاية الجزيرة.