قالت لجان المقاومة بمدينة أربجي في ولاية الجزيرة، إن قوات الدعم السريع تقوم بحملة نهب واعتقالات بالمدينة.
ونفت لجان المقاومة ما راج عن اشتباكات بين سكان المدينة وقوات الدعم السريع التي تهاجم مدن الجزيرة منذ أيام متسببة في أوضاع إنسانية بالغة التعقيد، حيث استضافت ولاية الجزيرة بالفعل مئات الآلاف من النازحين.
قالت لجان المقاومة بمدينة أربجي إن قوات الدعم السريع تقوم بحملة نهب واعتقالات
وكشفت لجان المقاومة في بيان لها اليوم، اطلع عليه "الترا سودان"، عن قيام قوات الدعم السريع بحملة اعتقالات في المدينة التي تقع جنوب شرقي الحصاحيصا بولاية الجزيرة.، حيث وصف البيان الحملة بـ"الظالمة".
وقالت لجان المقاومة في أربجي إن مجموعة من جنود الدعم السريع قامت بسرقة عدد كبير من سيارات القرية والقرى المجاورة، وذلك "بعد تهديدهم للمواطنين العُزل واقتحام منازلهم التي تؤوي مئات الأُسر النازحة"، بحسب ما ورد في البيان.
ونفى البيان "جملة وتفصيلًا" الأنباء المتداولة عن اشتباكات بالقرية مع قوات الدعم السريع، ولكنه عاد وأكد إدانة لجان المقاومة "الكاملة" لاعتداءات الدعم السريع، وما وصفته بـ"استباحتهم للقرى والفرقان"، وحذرت "من مغبة التمادي في هذا النهج"، قائلة إنه "سيؤدي في نهاية المطاف لعواقب غير محمودة ومواجهات لا نريد لها الحدوث"، حد تعبيره.
وطالبت لجان المقاومة قيادة الدعم السريع بـ"ضبط متفلتي قواتها" وسحبهم من المناطق السكنية، كما طالبت بإرجاع العربات والممتلكات المنهوبة لأهلها دون تأخير، قائلة إن الحرب "تحولت وبشكل فاضح حرب الدعم السريع لتصبح حرباً ضد المواطن الأعزل".
كما طالب البيان من وصفهم بـ"أبواق الفتنة" بالابتعاد عن تداول الشائعات لافتًا إلى أنها "ستكون سببًا في تأزم الوضع وخروجه عن السيطرة".
وتتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة في المناطق التي تسيطر عليها، حيث وصفتها تقارير رسمية بأنها ترقى لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، كما تنتشر عمليات النهب واحتلال المنازل وسط هذه القوات، والتي تقود حربًا ضد الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي.
ونزح مئات الآلاف من المواطنين -بعضهم كان نازحًا مسبقًا- من ولاية الجزيرة عقب هجمات قوات الدعم السريع التي أعلنت سيطرتها على الحاميات العسكرية التي تتبع للجيش بالولاية، وسحبت جميع الوكالات الإنسانية موظفيها من المدينة لضمان سلامتهم.